أيها الغائب الحاضر عرفتك متعدد المواهب في مهنـــة المتــاعب والمثقف اللامـــع في كل حلقاته وفي الخـــلق نادر ، التقيتك كثيراً وغالباً من غير مــوعد في نشـــاط معيــن هنــا وهنـــاك وبقيت متواصــلاً معك متقصــداً القــرب منــك لأفـــوز بشــئ أحببــت أن أحصـــل عليـــه منـــك وأنت العــاشــق للقراءة والكتــابة وجــل اهتمامك بالمبتدئ بالثقــافة أكثــر مــن المخضــرم فيها سنين طــوال ليرتقــوا بــدعمــك الى القمــة في منفعـــة القــارئ أدبــاً وصحــافة مـــن دون أن تكــــلَّ أو تمــلّ عميـــق العطـــاء فــأحبـــك كل مــن عــرفـــك ومــن جــالســك واســـتمع اليــك وإن كنت قليــل الكـــلام لكـــن كــلامك كـالـذهـب عالـــي المعيـــار وشــاهدي على ذلك أكثــر من ( 150) رثـــاء ومقــال قيل في حقــك ودونت في كتــاب أصـــدره إرثــك الأصيليــن الطيبيــن ابنـــك المحامــي وســام وابنتـــك المهنــدســـة ربــاب ، أنت كنــت ولا زلــت في قلـــوب وذاكـــرة العــارفيــن من هــو رزاق ابراهيــم حســن هــو المــوجــود في جمــال إرثـــه بمؤلــفاتــه العــديدة فــي القصـــة والشــعر والمقـــال وفي ســموك بكل هـــذا لم يــزدك إلا تــواضعــاً وســــكينــة ولا يأخــذك منهــم مــرض ألم بك كثيــراً قبــل يــوم رحيـــلك الى اللــــــه فـائــزاً برحمتــه . فهنيئــا لك الفردوس مقامك عنـــد ربي جزاءً على ما كنــت عليــه في هــذه الــدنــيا إنســـــــانــاً خلــــوقــــاً نــافعــــاً .