وفي ليلة رأس السنة الجديدة , وداخل مستودعٍ قديم .. تجمّع سبعة اشخاص بأشكالهم الكئيبة المريبة , بعضهم بملابس سوداء ومكياجٍ داكن كعبّاد الشياطين ..والبعض الآخر حضر بثيابٍ مُبهرجة وفاقعة اللون كالشواذّ !
حيث وجدوا داخل المستودع المهجور : عدة كراسي رُصّت بشكلٍ دائري , وأُضيئت في الوسط مجموعة من الشموع الملونة ..
فجلس كل واحدٍ على كرسيه وهم ينظرون لبعضهم باستغراب , دون ان يتجرّأ احد على الكلام .. وهنا سمعوا شخصاً يُصفّق لهم من بعيد :
– أحسنتم جيمعاً !!
فسأله احدهم : هل انت صاحب المكان ؟
– نعم , معكم أسامة احمد .. و انا ممتنٌّ لتفضيلكم الإحتفال معي عوضاً عن عائلاتكم بعيد رأس السنة
فقال أحدهم : بالحقيقة عائلتي فرحت حين أخبرتهم انني سأحتفل مع اصدقائي في الخارج
وقالت فتاة مراهقة : وأنا لم يسألوني اصلاً اين ذاهبة في هذا الوقت المتأخّر!
شاب : اما انا فأكاد أجزم ان عائلتي لم تلاحظ بعد غيابي , لأنهم نادراً ما يدخلون غرفتي !
أسامة : ممتاز !! يبدو جميعنا نتفق بأن عائلاتنا لم تفهمنا يوماً
فأومأوا برأسهم إيجاباً .. وهنا سألته فتاةٌ : وهل لديك نفس المشكلة سيد اسامة ؟
فأجابها : عانيت في الماضي كثيراً من المحيط الذي كبرت فيه , حيث عدّني أقراني غريب الأطوار , ولقّبوني بالكائن الفضائي الفاسد ! لهذا جمعتكم اليوم للإستماع الى مشاكلكم وهمومكم كأخٍ كبير
فسألته صبية (حليقة الرأس) : وهل سندفع لك مقابل جلساتك العلاجية ؟
فأجابها بابتسامة : لا ابداً .. فهذه جلسة فضّفضة , وأنا لست طبيباً نفسياً .. بل شخصاً عانى كثيراً من مجتمعه المتخلّف
الشاب : وهل وجدّت حلّاً لمشكلتك ؟
أسامة : نعم , وسأخبركم به بعد إحتفال الليلة على طريقتنا الخاصة .. (ونظر الى ساعته) .. بقيّ هناك خمس دقائق على بداية رأس السنة .. ثم أخرج جهاز التحكّم من جيبه , وضغط على ازراره .. فإذّ بشجرة الميلاد تنزل من سقف المستودع , والأنوار الملونة تُضاء في اركان المكان الواسع .. والموسيقى العالية ترتفع من مكبّرات الصوت .. واثناء إنشغال الشباب بالأحداث المُبهجة , توجّه أسامة  الى طاولة في الزاوية .. وأزال عنها الغطاء الأبيض , لتظهر اصنافٌ عديدة من الطعام والحلوى .. قائلاً لهم :
– بقيت هناك دقيقة واحدة على بداية السنة .. إلبسوا القبعات الملونة التي تحت مقاعدكم , وضعوا الصافرات في فمكم لبدء الحفل .. هيا إسرعوا , ماذا تنتظرون ؟!! وبالوقت الذي كانوا يضعون عليهم زينة الميلاد , قال أسامة  بصوتٍ عالي وهو ينظر الى الساعة الكبيرة المعلّقة على جدار المستودع :
– لنتعهّد جميعنا على العيش بحرّية في العام الجديد
بعد ساعة .. إنتهى الشباب من تناول جميع اصناف الطعام والشراب اللذيذة , ظانين بختام الحفلة .. لكن أسامة  فاجأهم بطاولةٍ صغيرة وضعها امامهم
فسأله أحدهم : ما هذه ؟
فكشف الغطاء من فوقها , لتظهر انواع مختلفة من المخدرات بشكل حبوب وحقن..
فصرخ الشاب بدهشة : يا الهي ! هذه انواع فاخرة من المخدرات
أسامة : نعم , وهي لكم بالمجّان
فهجموا عليها لاختيار ما يشاؤون ..
أسامة : حاولوا ان لا تسرفوا في استخدامها , فأنا اريد اسعادكم لا القضاء عليكم يا اصدقاء
ومن بعدها .. إستراح كل شخصٍ منهم في إحدى زوايا المستودع .. الى ان غفوا في سباتٍ عميق
*** قبيل الفجر .. أيقظهم أسامة  بعد تشغيله لأغنية روك صاخبة .. وبالكاد استطاعوا الجلوس بثبات على كراسيهم من شدة النعاس ومن دوار المخدّرات (بناءً على طلبه) ..
فقال لهم : آسف على إيقاظكم بهذه الطريقة , لكني قدّمت الكثير لإسعادكم , ولم تعطوني بعد ما اريده
الفتاة بتعب : وماذا تريد منا ؟
أسامة : ان تشاركوني قصصكم .. فمن سيبدأ اولاً ؟
فرفع مراهق يده : انا !! .. اسمي خالد … الأبن الوحيد لوالدين منفصلين ..ومنذ طلاقهما في سن التاسعة , وانا اعيش مع جدتي المتسلّطة التي تحرمني من مصروف والدي , كلما قمت بتصرفٍ لا يعجبها .. كما انها تتدخّل دائماً بقراراتي .. وتمنعني من الخروج مع اصدقائي .. والأسوء انها تزور ثانويتي باستمرار للسؤال عني , مما جعلني محطّ سخرية للمتنمّرين في مدرستي
أسامة : هذا سيء .. وماذا عنكِ ؟
فأجابته الفتاة (حليقة الرأس) : انا نورا .. ومنذ طفولتي أشعر بأني صبي مسجون في جسد انثى .. فلا شيء يهويني بعالم النساء .. وقد حاولت مراراً إفهام والديّ بأنني احتاج الى عملية جراحية لأتحوّل الى شاب .. لكنهم يرفضون طلبي , ويظنون انها مجرّد إضطراب في الهرمونات , مع اني بلغت 20 سنة ولم اعد مراهقة .. لهذا قمت بحلق رأسي ولبس ثياب الشباب وتضخيم صوتي .. وبذلك أصبحت غريبة الأطوار بالنسبة لهما , وصارا يتجنّبان الحديث معي .. حتى بُتّ أفكّر جدّياً بالإنتحار لأتخلّص من أزمة الهويّة التي لديّ !
أسامة : مشكلةٌ صعبة ! وماذا عنك ايها الشاب ؟
– اسمي مصطفى .. وانا أعشق المغامرات والسفر , لكن والدي يريدني ان أنهي جامعتي لأساعده في محل الخرداوات .. ولا ادري ما فائدة دراسة 4 سنوات تجارة بالجامعة , لأنتهي كبائعٍ بسيط كأبي .. فكل ما اريده هو السفر لاكتشاف الغابات والمحيطات والحيوانات النادرة , والتعرّف على المغامرين امثالي ..(ثم تنهد بضيق) .. أتمنى في السنة الجديدة ان تحصل معجزة تغير مستقبلي الباهت والمملّ
أسامة : أفهم مشكلتك جيداً .. وماذا عنكِ ؟

– اسمي شمس .. قد تكون مشكلتي بسيطة امام مصائبكم .. فأنا اعاني من الإهتمام الزائد لعائلتي , خاصة بعد نجاتي من السرطان في طفولتي ..ومن يومها ووالدتي تقرّر نوعيّة طعامي ..ويختار والدي اصدقائي وستايل ملابسي والكثير من القوانين الأخرى .. واعتقد إنه أبلغ الشرطة عن اختفائي , لأني تسلّلت الى هنا من نافذة غرفتي , حيث اعتاد على قفل باب منزلنا مساءً.. (ثم سكتت قليلاً).. ماذا عنك سيد أسامة , ماهي قصتك ؟
أسامة  بنبرةٍ حزينة : معاناتي بدأت منذ ان أخبرتني امي بأن جدي اللعين هو والدي
الجميع : لم نفهم !.. ماذا تقصد ؟
أسامة : الم تسمعوا بقصة الرجل الذي احتجر ابنته بقبو منزله لعشرين سنة , وانجب منها ولدين ..مات احدهم بالربو الذي اصابه من رطوبة القبو , اما الثاني فبقي حياً ؟
شمس : هل هو انت ؟!
أسامة  بقهر : نعم .. ورغم ان جدي خرج من السجن قبل سنتين , الا ان حبسه ل20 سنة لم يُشفي غليلي , خاصة بعد انتحار امي لمعاناتها الطويلة مع الإكتئاب
عباس : وماذا فعلت به ؟
أسامة : تعالوا معي
وأخذهم الى قبو المستودع .. وحين انار الضوء , وجدوا عدة رؤوس مقطوعة داخل مرطبانات بها محلولٍ كيميائيّ .. فارتعبوا جميعاً !
أسامة : رجاءً لا تخافوا
فسألته الفتاة  بفزع : هل هذا العجوز هو رأس جدك ؟! أسامة : نعم .. مع انه اعطاني كل ميراثه الضخم , الا ان ذلك لم يكفي لأسامحه .. وبإحدى الليالي راقبته , فوجدته يتجوّل وحده داخل الغابة القريبة من كوخه .. ولا ادري ما كان يفعله هناك مساءً ! الا انني هجمت عليه , وطعنته بوحشيّةٍ شديدة .. وبالنهاية قطعت رأسه ووضعته في المرطبان , ودفنت بقية اشلائه بأماكن مختلفة بالغابة .. وكما توقعت لم يلاحظ احد اختفائه , لأنه كان مكروهاً من مجتمعه .. وهذه كانت اول جريمة ارتكبتها في حياتي , إنتقاماً للروح أمي وأخي
فقال له عباس : بصراحة لا الومك , فأنا احلم دوماً بالإنتقام من جاري المتحرّش .. لكن عندي سؤال .. من هم اصحاب الرؤوس الأخرى ؟
أسامة : هذا رأس متنمّرٍ لعين في جامعتي , قتلته بعد ان أطلع الجميع على قصة هويتي المزوّرة التي أعطتني إيّاها الشرطة بعد انتهاء قضية جدي.. وبسببه تعرّضت لسخرية الطلّاب ونظراتهم المستفزّة طوال مراحل دراستي .. اما هذه , فهي رأس حبيبتي الأولى التي خانتني .. وبجانبها رأس عشيقها الذي كان يوماً صديقي المقرّب .. وهاهي قصتي باختصار
الفتاة  بخوف : لحظة سيد أسامة ! .. صحيح اننا نكره اهالينا , لكننا لا نفكّر ابداً بقتلهم
الجميع : هذا صحيح
أسامة : الأمر يعود لكم
نورا بقلق : يعني لن تُجبرنا على ذلك !
أسامة : مطلقاً , انتم احرار بقراراتكم ..
خالد : اذاً لماذا جمعتنا هنا ؟
أسامة : لنتشارك قصصنا سويّاً .. فربما حينما تسمعون قصتي البائسة , ستهون عليكم مصائبكم .. والآن دعونا نصعد الى فوق
*** لكن فور صعودهم , حاولت شمس الهرب من المستودع بعد ان أخافها جنونه..
وما ان وضعت يدها على البوّابة , حتى صُعقت بالكهرباء .. وظلّت تصرخ وتتلوّى الى ان ماتت مُتفحّمة الذراع , وسط دهشة الجميع !
أسامة : الغبية .. ظنّت بأني سأدعها تخرج من هنا بسلام , بعد ان أخبرتكم بجرائمي
الفتاة  بخوف : أهذا يعني انك ستقتلنا جميعاً ؟! أسامة : أتمنى ان لا اضطّر لذلك .. فأنا سأمتحنكم اولاً , ومن ينجح منكم ينضمّ الى عصابتي المميزة .. والآن اجلسوا لكيّ أحلّ لكم مشاكلكم
فجلسوا وهم يرتجفون خوفاً , بعد ان هدّدهم بالسلاح !
أسامة : انتِ يا نورا .. بإمكاني اعطائك المال لإجراء العملية الجراحية لتتحولي رجلاً كما ترغبين
نورا بارتباك : شكراً لك
أسامة : وانت يا خالد .. يمكنني مساعدتك بقتل جدتك المتسلطة
خالد  بخوف : لا اريد !! .. فهي وان كانت صارمة , الا انها تفعل ذلك لمصلحتي
أسامة  باحتقار : ايها الجبان !
واطلق رصاصة في رأسه , أردته قتيلاً .. فبكت الفتاة  وهي تقول : رجاءً سيد أسامة ..دعنا نذهب الى بيوتنا , فنحن لسنا بمجرمين
أسامة : اذاً سأجبركم على ذلك .. وسأبدأ ب مصطفى
وضغط على جهاز التحكّم .. لينزل من السقف والد مصطفى  مربوطاً ومكمّم الفمّ , وبالحبل الآخر كلبه المقيّد بإحكام .. بعد ان وضع أسامة  اسفل منهما حوضاً حديديّ به نار منصهرة .. ثم اعطى جهاز التحكّم لمصطفى الذي كان يرتجف باكياً , قائلاً له :
– هناك زرّان على الجهاز .. هذا لإنقاذ والدك , وهذا لإنقاذ كلبك .. فأيهما تختار ؟
مصطفى  بفزع : ارجوك سيد أسامة , انا لا اريد قتل والدي
أسامة : لكنه يريد ان تقضي جلّ عمرك بالعمل معه في محل الخرداوات
مصطفى  بفزع : لا امانع ذلك .. صدقاً لا مشكلة لديّ
أسامة : لكن هذا لم يكن رأيك سابقاً .. (ثم وجّه سلاحه نحوه وهو يقول).. اريدك ان تختار الآن !!! فأراد مصطفى  كسب المزيد من الوقت , فسأله :
– اساساً كيف وصلت الى مكان والدي ؟!
أسامة : سؤالٌ مهم .. ما لا تعلمونه عني , انني هاكر محترف .. واستطعت التوصّل الى عناوين منازلكم من ارقام حواسيبكم التي ظهرت عندي اثناء تسجيلكم في جمعيتي .. وخلال نومكم قبل قليل , طلبت من حرسي إحضار اهاليكم الى هنا
الفتاة  بخوف : وهل عائلتي موجودة بينهم ؟!
أسامة بعصبية : إنتظري دورك يا امرأة !!.. والآن يا مصطفى  لا تضيع وقتي .. من ستختار بينهما ؟ والدك الفاشل المملّ , ام كلب طفولتك؟
وبيدٍ مرتجفة ,

إختار مصطفى  إنقاذ والده .. لكن الغريب ان والده هو من سقط ببرميل النار ! وصار يصرخ من شدة الألم .. فأسرع مصطفى  لإنقاذه .. ليقوم أسامة  بإطلاق ثلاثة رصاصاتٍ متتالية : قتلت مصطفى  ووالده والكلب .. ثم توجّه للبقية قائلاً :
– قتلتهم لأن مصطفى  الغبي إختار خطأً , وخيّب ظني فيه .. والآن دوركِ ايتها الفتاة .. وضغط على زرٍّ آخر في جهازه : ليتدلّى خطيبها  بالحبل , في  مقابل حبيبها بالإنترنت ..
ثم سألها أسامة : هآ عزيزتي من ستختارين ؟ أعتقد انك ستفضّلين القلب على العقل , اليس كذلك ؟
لكنها فاجأته باختيار خطيبها لأنه من اقاربها , لتنهار باكية بعد رؤية خطيبها يقع فوق منشارٍ حادّ قطعه الى نصفين
فتنهّد أسامة  بضيقٍ وغضب : ما بالكم يا اغبياء !! لما لا تختارون بشكلٍ صحيح ؟! ثم اطلق النار عليها وعلى حبيبها , معلّلاً فعلته :
– لا اريدكم ان تفضّلوا الآخرين على مصالحكم الشخصية ..فأنا اريد اشخاصاً انانيون في عصابتي .. المهم , اين وصلنا .. .. آه عباس  دورك الآن .. فقبل اسبوع إخترقت حاسوبك , وقرأت قصة جارك المتحرّش من ملفّ مذكراتك.. وجيد انك ذكرت عنوان منزلكم القديم واسمه بالكامل , فهذا سهّل إيجاده … وهاهو موجود في تلك الخزانة الحديدية .. (ثم ضغط على زرّ في جهازه , لينفتح باب الخزانة وبداخله العجوز مقيد ومكمّم الفمّ) .. هاهو عدوك يا عباس ..فهل ستطعنه بسيف سامورايّ , ام ستخيب املي انت ايضاً ؟
وما ان رأى عباس  جاره , حتى عادت له ذكريات الطفولة المريرة .. فسحب السيف من يد أسامة , وانطلق كالمجنون باتجاه جاره ليغرزه.

بكل حقدٍ وغضب في قلبه .. فيموت على الفور !
وهنا صفّق له أسامة  بفخر :
– وأخيراً وجدت شخصاً يشبهني .. أحسنت يا عباس !!.. من قال ان الشواذ ضعفاء .. هيا اذهب واسترحّ هناك , وهات السيف من يدك
فتهالك عباس  على الكرسي وهو ينهج بصعوبة , وهو لا يصدّق بأنه تخلّص أخيراً من كابوس جاره !
بهذه الأثناء .. إقترب أسامة  من حيدر  ومعه علبتا دواء , قائلاً :
– دورك يا حيدر .. الست مدمن ادوية ايها الصيدلي ؟ لهذا جلبت هاذين , خصيصاً لك
حيدر  مرتجفاً : لا ! هاذين الحقنتين تسببان الموت ان أخذتهما سويّاً
اسامة : اعرف , لهذا حيدر ان تحقنهما في ذراع نورا
نورا بفزع : ماذا !
أسامة : آسف عزيزتي , لكني اريد إمتحانه
نورا : الم تخبرني بأنك ستعطيني المال من أجل عمليتي ؟
أسامة : الوضع يتوقف على قراره هو .. هآ يا حيدر ماذا قلت , هل ستحقنها بهما ؟
حيدر  بعصبية : لا طبعاً !! انا صيدلي ولست قاتل
أسامة : توقعت ذلك .. اذاً دورك يا نورا .. ففي حال حقنت حيدر  بهما , سأتكفلّ بجميع مصاريف علاجك .. لكن عليك اولاً ان تثبتي ولائك لي .. وانت يا عباس , قمّ بتقيده
فأسرع عباس بربط حيدر  بالكرسي والذي لم يقاومهم لخوفه من سلاح أسامة  الموجّه اليه .. بالوقت الذي كانت فيه نورا  تخلط الأبرتين سوياً داخل الحقنة
حيدر  بخوف : لا يا نورا .. انا لم أقبل بقتلك , فلماذا تقتلينني ؟
نورا : لأني اريد ان اصبح رجلاً مهما كلّفني الأمر
أسامة : أحسنتي عزيزتي , هيا أريني براعتك
فقامت بحقن ذراع حيدر  بالدواء .. لتظهر النتيجة بعد نصف ساعة , حيث صار يتقيأ دماً , وجسده ينتفض بقوة .. الى ان فارق الحياة
وهنا صفّق أسامة  لعباس  ونورا  وهو يقول لهما :
– أعلنكما الآن !! فردين مميزين في عصابة.
نورا : لكننا ثلاثة فقط !
أسامة : ومن قال ذلك
ثم صرخ بعلوّ صوته قائلاً : – تقدّموا ايها الأصدقاء لتحية العضوين الجديدين !!! وإذّ بمئة شاب وفتاة يخرجون من داخل المستودع وهم يصفقون لهما .. وهنا قال أسامة  لعباس  ونورا : هؤلاء جميعهم قتلوا عائلاتهم من أجلي .. اما الرؤوس المحفوظة في القبو فماهي الا نماذج بسيطة لمعرض الرؤوس الضخم الموجود في علّية المستودع ..سأريكما إيّاه بعد قليل
ثم وجّه كلامه لجميع افراد عصابته , قائلاً بصوتٍ عالي : – والآن يا اصدقاء , قوموا بتقطيع رؤوس الضحايا الجدّد لوضعها في متحفنا المميز .. ومن بعدها يبدأ الحفل الحقيقي للسنة الجديدة .. فهللّ الجميع فرحاً بعد إخراجهم السكاكين لتجهيز الجثث والإستمتاع بتقطيعها .. وهم يردّدون كلمات أغنية روكٍ صاخبة صدحت من مكبّرات الصوت المعلّقة في زوايا المستودع الدمويّ المرعب !

النهاية

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *