تمر خلال هذا الشهر الذكرى الثانية لرحيل ابرز لاعبي المنتخب الوطني ونجم نجومه اللاعب الدولي السابق احمد راضي الذي رحل في 21 حزيران (يونيو ) من العام 2020 اثر مضاعفات جراء اصابته بفايروس كورونا اللعين واذ ودعت الجماهير الرياضية هذا النجم الذي لطالما تغنت تلك الجماهير بلمساته الكروية المميزة من خلال تمثيله للمنتخبات الوطنية لاسيما المنتخب الوطني ابان مشاركاته منذ فترة الثمانينات وما تبعها اضافة لانه رسخ اسمه وبصمته البارزة بكونه اللاعب العراقي الوحيد الذي سجل هدفا موندياليا من خلال تسجيله بشباك المنتخب البلجيكي في مونديال عام 1986 مع الاخذ بنظر الاعتبار بان المنتخب الاوربي المذكور كان من ضمن المنتخبات الاربعة الاولى في مونديال المكسيك المذكور ..
وقد حظي راضي بالكثير من التكريمات والاشادة التي ترجمها محبوه الى عدة انشطة وفعاليات ابرزها رعاية الاعلامي البارز سعد البزاز رئيس مجموعة الاعلام العراقي المستقل حينما رعى مبادرة تكريمية نادرة تلخصت باقامة تمثال للاعب فكانت لفتة مهمة اعادت للاذهان تمثال اللاعب العراقي القدير جمولي والذي انتصب تمثاله امام ملعب الكشافة ليكون شاهدا للاجيال عما حققه النجم الذي مثل المنتخب العراقي في فترة الستينيات ..
فكرة اقامة تمثال لتخليد اللاعب احمد راضي كانت فكرة مهمة ابرزتها مبادرات اخرى تكريمية فعلى سبيل المثال كان قبر المدرب العراقي المعروف عموبابا احد الشواخص التي تجذب محبي الرياضة العراقية وجماهيرها الى ما تمثله تلك الانشطة من تخليد لاسم القامات الرياضية العراقية وما قدمته على مستوى مسيرة حياتها في الملاعب الرياضية لكن تمثال اللاعب الدولي الشابق احمد راضي له من المدلولات والرسائل ما يمكن تشخيصه في السطور التالية فقد جايلت الجماهير الرياضية انجازات راضي وقدرته التهديفية البارزة لاسيما منذ ان اكتشفه المدرب عموبابا وضمه لتلك المنتخبات ذات الفئات العمرية فانطلق من بطولة اقيمت في السويد منذ فترة فتوته ليواصل تالقه اللاعفت حتى ارتدى فانيلة المنتخب الوطني وكانت مشاركاته مع هذا المنتخب تمنح الانطباع بقدرة المنتخب على التسجيل حتى مع الزيادة الدفاعية والتكتل الذي كان ينتهجه لاعبو الفريق الخصم فكانت قدرة اللاعب السابق احمد راضي ماثلة في الاختراقات والتوغل اضافة للتسديد من خارج منطقة الجزاء بامتلاكه قدم قوية كان يعاني راس المرمى لاسيما في المنتخبات الخليجية حيث عدت بعض اهدافه في بطولات الخليج التي شارك فيها لاسيما نسخة كاس الخليج التي اقيمت في العام 1988 بمثابة بطولة اللاعب احمد راضي تماما مثلما عدت نسخة مونديال المكسيك بكونها تطبعت باسم اللاعب الارجنتيني مارادونا فهنالك بعض الاهداف التي مازالت تعرض على مواقع التواصل ومن خلال فيديوهاتها تبرز قدرة اللاعب احمد راضي على التسجيل من زاوية ميتة وحتى الحارس لم يكن يتوقع الكرة وهي تخترق شباكه حيث بقي يتفرج عليها وهو مذهول تماما ..
اضافة لمبادرة التكريم التي تمثلت بالتمثال فان هنالك كم كبير من المبادرات ومنها اصدار كتب وثائقية رصدت رحلة اللاعب النجم بكل تفاصيلها بالايام والاشهر والسنين وهي جهود صحفية ابرزت قدرة الاعلام الرياضي على تخليد النجوم وتاكيد جدارتهم لاسيما في اعلامنا الرياضي العراقي الذي عرف بقدرته على توثيق الانشطة والفعاليات بالاصدارات المهمة التي تقف عند محطات النجوم لتخلد ما حظيت به تلك القامات المهمة وللتعريف بمنجزها امام الاجيال القادمة كما لاننسى ان هنالك مبادرات من جانب الدراما العراقية في الاضاءة لى سيرة لنجم العراقي احمد راضي حينما تم تخليد محطاته الاخيرة ومعاناته مع الفايروس الذي نجح بالحاق الهزيمة بنجم النجوم العراقي وزرع حسرة الوداع في قلوب محبي اللاعب الخالد في الذاكرة ..
عامين مضيا على وداع احمد راضي ومازالت الذاكرة تخصه بكم من التقدير والاحترام لاسيما حينما يتم التوقف امام اهدافه الرائعة التي سجلها ومازالت الاجيال التي فتحت عينها على مشاركاته مع المنتخب تدين له بالاعتزاز لما قدمه من صولات وجولات مع المنتخب الوطني زارعا الفرحة بقلوب الجماهير .