…وقطع مارسيل خبزه إلى أجزاء صغيرة، وحال بين زوجته وبين شرب الماء قائلا انه غير معقم، طالبا إليها أن تستبدله بالنبيذ. ولكنها لا تحب النبيذ، لأنه يبعث الرغبة بالنوم في أوصالها. وتضمنت قائمة الطعام شرائح من لحم الخنزير، فقال مارسيل:
“إنهم لا يأكلونه لأن القرآن يحظر أكله، ولكنهم لا يعرفون أن لحم الخنزير إذا أجيد طهيه، لا يسبب مرضا، ونحن الفرنسيين خير من يجيد الطهي. آه. بماذا تفكرين؟”.
ولم تكن زوجته تفكر بأي شيء، لا سيما بتلك الفكرة التي جاء بها زوجها عن انتصار الطباخين على الأنبياء. ولكن عليها أن تسرع، فسيغادرون الواحة في صبيحة اليوم التالي إلى الجنوب، وعليهما أن يجتمعا بعد ظهر ذلك اليوم بجميع التجار من ذوي الأهمية في البلدة…
*
من قصة “المرأة الزانية” لألبير كامو.