في نهاية كل موسم كروي عراقي تقريبا وكذا في بدايته أحيانا تبدا العديد من ادارت بعض الأندية تشكو قلت الدعم المالي وشحت الواردات وتبقى تردد هذه المفردة المقززة طوال الموسم حتى في استراحاته ونهاياته .. وذلك يشمل بقية الدرجات ولا يقتصر على النخبة .. صحيح ان المال الحكومي والدعم المؤسساتي قليل مقارنة ببقية الدول لكن ذلك ليس سبب ولا تبرير لكل فشل يحصل بالاندية .. كما ان التباكي لا يعد حلا وحيدا فيجب على الأندية ان تتحرك بصورة عقلانية مؤسساتية مدروسة للبحث بشكل جدي عن حلول واقعية عملية ممكنة بالافادة من منشئات النادي وكذلك من دعاياته ومسابقاته واعلاناته وتعقاداته ومدارسه الكروية واستثمارته ورعايته .. والكثير الكثير مما يحظى به علم الرعاية والاستثمار الكروي الذي لم يعد عقيما .. !

في برشلونة النادي الاعرق والاشهر بالعالم حدثت مشكلة مادية أيضا لكن لا مبورتا الذي يقف بالواجهة مع تشافي من اجل التصحيح .. اتخذ عدد من الخطوات التي يعول عليها النادي .. من قبيل تغيير اسم النادي إلى “كامب نو سبوتفاي” اذ ان البرشا سيحصل لى 75 مليون يورو من شركة الراعية للكامب نو في الموسم الواحد من عقد الرعاية الجديد، وبعقد ممتد لمدة ثلاثة مواسم حتى 2025. كذلك فان لامبورتا يقود حملة تخفيض الرواتب بشكل نصفي كي يستطيع التعاقد مع صفقات جديدة طلبها تشافي ولا يمكن التراجع عنها .. مما يعني ان هنالك ثورة في الاجراءات يجب ان تستمر ولا فان موسم البرشا سوف لن يكن افضل من سلفه في الموسم المنصرم ..
بهذا السياق وفي خطوة مفاجئة اعلن لامبورتا عن فتح النادي والملعب لاجراء الحفلات والمباريات الخاصة لمحبي ومشجعي النادي باسعار محدودة كلها تصب في ورادات النادي من اجل الوقوف على قدميه قبل الخوض والبحث عن أرباح ضخمة كما كان يدرها رحم مسي أيام زمان لم يسدل ستاره بعد .
الأندية التي تمتلك إدارة حية فاعلة وتستند على هيئة عامة قوية وعقول استشارية علمية متخصصة وخبرات حقيقية … لا يمكن لها ان تموت كما ان نزول الأندية الى درجات ادنى جراء ظروف معينية لا يعني نهاية المطاف ولا فشل رسمي .. بقدر ما هو محطة ظرفية يجب الإفادة من دروسها وعبرها للنهوض مرة أخرى الى الواجهات بشكل افضل .. وهذا ما حدث لاندية عملاقة في العالم لكنها عادت اقوى كما ان نادي الكرخ وزاخو تعلماا من التجربة وانطلقوا بشكل افضل من ذي قبل وفقا للظروف المتاحة .. كذلك نادي الحدود عادة مرة أخرى بحسن التدبير ونتمنى الإفادة من دروس الأندية العالمية لبقية انديتنا من اجل حسن إدارة الموارد الاقتصادية والبحث عن نوافذ مالية متعددة والكف عن الاعتماد السلبي على المال العام الذي سيات اليوم الذي يقطع بشكل نهائي .. وبدل ذلك يجب البحث عن الذهب المدفون في أرضية رياضية كروية تعد كلها ذهب في عالم اليوم .. فهل من قاريء ومستمع ومجيب !

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *