شغلتنا السياسة العراقية بكل قبحها وبدائيتها وحماقة بعض أربابها وجهلهم ورعونتهم وإنسياقهم خلف مخططات عدوانية هدامة شغلتنا عن الإهتمام بأمور مصيرية لم تكن السياسة السابقة بكل إرهابها ودمويتها قد شغلتنا عنها!
ما اشغلتنا به السياسة جعلنا لا نكترث ولا نهتم بالمنظومة القيمية التي تنهار شيئاً فشيئاً في هذا البلد المنفتح على كل شيء إلا على ما ينفع شعبه المسكين!
تحدثنا كثيراً سواء أنا بلغتي المتواضعة أو هؤلاء الذين لهم باع في اللغة عن موضوع إنهيار المنظومة القيمية في العراق لكن ذلك لم يصل إلى آذان المعنيين المنشغلة بالعمولات والإحالات والحصص والمناكثات
والخر …. طات
والمنافسة غير الشريفة!
آلمني جداً منظر شباب عراقيين طُردوا من مطعم في دولة ما لأنهم لم يراعوا الآداب العامة لهذه الدولة وقد خرجوا يتبخترون ببنطرونات “برمودة” وشحاطات حمام وكأنها هي الحضارة والمدنية والتقدم!
لأن البدائي يرى الثقافة أن يقلد بحماقة وأن يمشي عرياناً ويشرب “عرگ”!
وآلمتني مناظر شبابنا في الجامعات بلا هوية بلا زي محترم بلا حشمة!
أزياء أقل ما يُقال فيها إنها تتنافى والذوق العام وحرمة “الحرم” الجامعي الذي يجب أن يكون صائناً لحرمة المجتمع وقيمه وتقاليده.
وخارج الجامعات اسوء بكثير من خارجها الذي يترنح..
الآسر تنهار..
وينهار معها مجتمع كامل..
ولا من راع “تهتز” له قصبه لما يحدث!
فشلوا في إدارة الدولة بكل مفاصلها..
فشلوا في تقديم الخدمات للناس..
فشلوا في أن يحموا قيم الناس وتقاليدها وأعرافها..
بل ساهموا في تحطيم هذه المنظومة بشكل سافر.