لم يبق الا وجه ربك ، وكل نفس ذائقة الموت،  رحل مؤيد البدري الى جوار رب رحيم والله تعالى يجزي النفس البشرية بما كسبت  وهو العادل العدل الرحيم الودود الرؤوف بعباده ، رحمة الله على روحه الطاهرة، كلنا نعرف وندرك بيقين تام ان مصيرنا الموت والباقي الدائم هو الله سبحانه وتعالى، ولكن هل استفدنا من التجربة الطويلة الجميلة لمؤيد البدري وهو كان من افضل المعلقين الرياضيين في الوطن العربي ولربما كان افضلهم على الاقل بالنسبة لنا هنا في بلدنا الغالي عندما كنا ننتظره دقيقة اثر اخرى ولحظة بعد لحظة ليطل علينا بل يطل على جماهير واسعة كبيرة كانت تعشق صوته وتنتبه باصغاء الى مواد برنامجه الرياضة في اسبوع وكأننا عشنا في احتفالية تبدأ بشكل سريع وتنتهي برمشة عين لانها كانت المتنفس الوحيد لشعب ينظر ويشعر بالرياضة على انها الجزء الاهم من حياته،
سنوات طويلة جدا كانت بمتناول اليد في سبيل الجلوس مع افضل معلق رياضي والاستفادة من تجربته الغنية وهو يرسم لنا الخطوط العريضة الواضحة النقية الصادقة ونحن نرسمها ونحفظها ونطبقها ونصنع مجموعة من المعلقين ينتمون الى مدرسة التعليق البدري وهو الجزء المهم من ارث رياضتنا الجميلة ولكننا لم نفعل ربما لان القائمين على اذاعاتنا ومؤسساتنا الصحفية والاعلامية كانوا يعتقدون ان تجربة مؤيد البدري فريدة من نوعها ولم تتكرر مرى اخرى وربما كانوا كسالا بما يكفي ليضيعوا على من كان يتشوق لاستنساخ تجربة البدري هذه الفرصة التي ضاعت الى الابد وفعلا هي لم تتكرر مرى اخرى، لو لم يكن الراحل يمتلك خزينا هائلا من المعلومات الرياضية بكل تنوعاتها وهو كان الانموذج في التعليق والمحبب لنا جميعا ماكان سيحصل على هذا الثناء والأطراء والرثاء والذي استحقه عن جدارة، بفقدانه يكون العراق فقد ثروة رياضية مهمة لم يتم تعويضها وهو الذي سيبقى موجودا في قلوبنا وعقولنا الى امد بعيد.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *