نحن ندرك تماما ماحدث سابقا ابان الحركة الاحتجاجية في تشرين لها ما لها وعليها ما عليها وهذا الحراك لم يكن يصل لاعلى المستويات الا بعد المزيد من التراكمات وعقم الحلول وقلنا ان اسقاط الحكومة لن يأتي بالحلول ولا حتى قانون انتخابات جديد ولا سرعة اجراء الانتخابات والذهاب الى تجربة المعارضة والموالاة التي لاتصلح للمرحلة السياسية الحالية ، وعلى الرغم من مرور قرابة العقدين على عمر العملية السياسية الا ان البدايات الخاطئة في بنوية النظام السياسي من الدستور الى ادارة الدولة بالرؤوس الثلاث مع اقليم في الشمال وعدم وضوح في شكل العلاقة كلها عوامل مجتمعة ادت الى فشل التجربة مع الاخذ بالنظر الاعتبار العوامل الامنية والحروب فضلا عن الفواعل الخارجية المتنازعة في الداخل العراقي
بالتالي تشرين قد هزت اركان النظام وصناع القرار لكن بلا نتائج على مستوى تحقيق مصلحة عامة للجميع
التيار الصدري لاعب اساسي ورقم واحد في الحياة السياسية ولديه تحفظات او ملاحظات على شركائه في البيت الشيعي ولم يعد قادر على التفاهم معهم فذهب باتجاه الفضاء الوطني وتركهم
كانت قوى الاطار. منذ البداية ورغم خلافاتها مع التيار لكنها تشعر ان ثمة نقص سيحدث واضعاف لوضع المكون الشيعي في هذا الانقسام انطلاقا من تجربة الخلاف الذي حدث في لبنان مابين حركة امل و ح ز ب الله الذي وصل الى الاقتتال لاكثر من عامين
كلام قوى الاطار اليوم عن أسفها باستقالة الصدر وانها حال عدم العودة سيكون المضي بتشكيل الحكومة مع الاخرين
خطأ اخر ترتكبه قوى الاطار لانه ايضا سيكونون فريسة سهلة لمطالب الديمقراطي الكردستاني بالخصوص وتحالف السيادة وسيقدمون كل شيء على طبق من ذهب من دون ادراك عواقب الامور فضلا من ان قوى الاطار عدة رؤوس وتوليفة الحكومة يقينا ستكون على شكل حصص للقوى المتعددة وهنا سندخل في دوامة الخلافات وماهية الاداء الذي سيكون اكبر تحدي لفترة لن تطول في ظل وجود نقمة جماهيرية التي سيلتحق بها في ما بعد التيار الصدري وهنا سيكون نهاية الوجود السياسي للاطار باعتبار ان التركة ثقيلة ولن يتمكن من تقديم شيء ملموس للملايين من الناس سيما في ظل كثرة المطالب والمعاناة في الجنوب والوسط
وبتقديري الابقاء على الحكومة الحالية واطالة امد عمرها
مع تعديل قانون الانتخابات والدستور وطرح تغيير شكل النظام السياسي وموعد جديد للانتخابات واعادة تقريب وجهات النظر مع التيار الصدري افضل من تشكيل حكومة بدون التيار تكون عرجاء ومقتطعة

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *