مررت قبل مدة باوقات صعبة، ضاقت بي الدنيا، وشعرت حينها بالحزن والملل والضجر, جراء الاوضاع العامة المضطربة التي يمر بها البلد، من ازمات سياسية واقتصادية وصحية وامنية، عكست بظلالها على واقع حياتنا اليومية وعلى اثر ذلك، بدات ابحث عن كتاب يؤنسني وينسيني هموم ومعاناة الحاضر والمشاعر السلبية ويرفع من طاقتي الايجابية، وبالمصادفة قرات مقالة بعنوان ( زيد الحلي في عيون الاخرين ) بقلم الزميل الكاتب والناقد والصحفي المعروف (حمدي العطار ) منشورة في جريدة الزمان الغراء، عرفت من خلالها، صدور كتاب جديد بعنوان (شكرا قالوا في..كتبوا عني ) للكاتب الصحفي المخضرم والاعلامي الكبير زيد الحلي ، الكتاب كان بمثابة هدية وفاء وعرفان من الاستاذ الحلي الى الذين قالوا فيه او كتبوا عنه، تضمن مجموعة من المقالات، كتبت باقلام رواد الصحافة الكبار والزملاء الممارسين الاعزاء ، و كاتب هذه السطور منهم . وجدت في هذا المطبوع الراقي ضالتي ومؤنسي .. وبعد جهد جهيد حصلت على نسخة منه، عن طريق الصديق الزميل الصحفي احمد عبد الصاحب، ابهرني الكتاب بقيمة محتواه وبجمالية غلافه الانيق، وبدات بقراته برغبة وفضول، وقد اغرتني مقالات الرواد الكبار والزملاء الممارسين الاعزاء ، التي تضمنت افكار وروى وذكريات ووقائع كان محورها، المبدع المتالق استاذنا الحلي، كتبت باشكال واساليب صحفية بارعة وجذابة ، لا تدعك تغادر مقالة الا ان تتم المقالة التالية، فقد رسموا لنا صورة حقيقية ناصعة و مجسمة عن ابداع ومهنية وانسانية واريحية زيد الحلي، الصحفي الكبير الذي مارس كل اشكال العمل الصحفي، وبات يمثل لنا رمزا كبيرا من رموز الصحافة العراقية، انه حقا يستحق وبجدارة كل هذه المقالات التي كتبت عنه، ويتوجب علينا ان نحتفي ونفتخر بهذا المبدع المتالق الناجح.
صحفي كبير
كما يفتخر الشعب المصري الشقيق بالصحفي الكبير محمد حسنين هيكل . مسك الختام نقول : شكرا جزيلا للكاتب الصحفي المخضرم والاعلامي الكبير الاستاذ زيد الحلي، وسلمت يداك وقلمك الرشيق البارع ، على اعداد واصدار هذا المطبوع النفيس ، الذي يعتبر تجربة فريدة في دنيا الصحافة العراقية، فقد اغنيت به المحتوى الفكري والتاريخي والصحفي العراقي بما ورد في مقالات الكتاب، من افكار وشذرات ادبية وتاريخية وفكرية وصحفية ابداعية. املين ان نلتقي معكم بكتاب جديد يكون من بنات افكاركم المبدعة .واخيرا نقول لاستاذنا القدير زيد الحلي : ان كلمات هذه السطورالمتواضعة، جاءت عفوية ومن القلب ، وليست من باب المجاملة والاطراء، نسال من الله تعالى ان يمن عليكم بالخير ووالعافية والسعادة، والعمر المديد، لمواصلة رسالتكم الصحفية الانسانية ، و نتمنى لكم المزيد من النجاح والتوفيق.