وانا ازحف نحو التسعين عاما امضيت منها 66 عاما في مهنة الصحافة بدون انقطاع يسالني البعض لم لم تستغل عملك الصحفي فتحصل على وظيفة مرموقة في الدولة براتب جيد وراتب تقاعدي جيد وسكن جيد وسيارة جيدة وغير ذلك الكثير الكثير من مغريات الحياة.

عادة اقول لمن يسالني لو خيروني وهم فعلا خيروني “لم افكر مطلقا باختيار غيرها فهي مهنة احببتها واحببت اجواءها والزملاء فيها. هي الحياة بكل ما تعنيه لي الحياة”

يجادلي البعض انها مهنة متعبة فارد عليهم “نعم هي مهنة متعبة لكن التعب فيها لذة الحياة اشعر وانا ازحف نحو التسعين انني كنت محظوظا وموفقا ورغم كل ما يحيط بالمهنة التي كنا نعلم انا مهنة المتاعب والمصاعب لكني اقول بكل صراحة ان متاعبها ومصاعبها فيها لذة الحياة بشرط ان يكون من احب هذه المهنة يحبها بشغف ويعمل بدون كلل ويواجه كل المغريات التي تعرض عليه ليتخلى عن مبادئ المهنة واخلاقها. ولعل العمل الاخباري في الصحافة اكثر قربا من غيره لتقديم اخبار للقارئ دون ان يبدي رايه الشخصي ضمن تلك المادة الخبرية سوى الحرص على نقل الحقيقة ويترك للمتلقي القارئ والمشاهد ان يكون هو رأيه في ما سمع وقرأ.

اليوم ونحن نحتفل بعيد الصحافة العراقية اوجه التهنئة لجميع الزملاء متمنيا لهم السعادة والصحة ليواصلوا ما بدأوا به دون توقف امام المغريات.

وكل عــــام وانتم بخير .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *