الوطن هو الملتجئ الامن لمواطنيه ، قد يسافر المرء اياما او اسابيع وربما اشهر وسنين ولكن الوطن باق في البال والحنين يشتد يوما اثر اخر ، انه الوطن الذي عاش فيه الاجداد والاباء ، والذي احتضن ويحتضن ابناءه في السراء والضراء ، والتي لاتحلوا ارض الا ارضه ولا سكن الا فيه ، يستحق منا كعراقيين ان نحافظ على وحدته وسيادته برا وبحرا وجوا وان لا نفرط بشبر منه من اقصى زا خو الى اقصى جنوب البصرة ، ويحتم ذلك الوقوف بالضد من كل المحاولات الرامية للنيل من وحدة اراضيه او من حدوده البحرية او الجوية ومن كل الاطراف المحيطة بالعراق ، اذ ان الاطماع مستمرة منذ سنين ويجب الوقوف بالضد منها ، وان نتخذ من تجارب الاخرين في التضحيات عبرة ، فالتضحيات واجبة من اجل الوطن وبالتالي واجب الوقوف بالضد من القوى الاجنبية او المحاولات الدنيئة للبعض للنيل من الوحدة الوطنية للعراق ,مهما كانت التضحيات ، فهذا رجل ضحى بولده لكي يضمن عدم تسريب معلومات عن بلده وجيشه يوك طلب الجيش الذي دخل الى بلاده ، طلبو منه اخبارهم عن البلد وجيشه فاشترط قتل الولد والولد ولده وعندما قتل الولد قال لهم ها ولدي وخشيت ان اقتل وهو يخبركم بعدي فتركوه وخرجوا قائلين اباء يضحون بأولادهم من اجل الوطن لا نستطيع هزمهم وان هزمناهم لا نستطيع ان ننتصر عليهم ، و كان مصرا على ان يقتل ولا يعطي كلمة واحده عن بلده فخشي ان يبقى ولده وخوفا ان يسرب المعلومات بالقدر الذي لديه ، اما قصة المزارع الروسي مع نابليون فهي قصة اخرى دليل على التضحية بالنفس من اجل الوطن عندما اكمل احتلال اوروبا وقرر ان يغزو روسيا مارا بالمدن الاوربية تخرج الناس بجماهيرها لترى موكب جيش نابليون متجها نحو روسيا كان الناس يخرجون من بيوتهم لمشاهدة موكب نابليون وعند دخوله أطراف الاراضي الروسية كان هناك مزارعا روسيا منشغلا وبيده منجله بحصاد محصوله بنشاط لا يعرف الملل والكلل ولم يهتم لمنظر موكب نابليون ولم يعره اهتماما ، فأغاض ذلك المشهد الطاغية نابليون فقال لجلاوزته وقادته ألا ترون هذا المزارع الروسي لم ينظر إلى موكبنا ولم يهتم بنا فأوقف نابليون الموكب وأمر بإحضار المزارع فأتوا به مكتوفا فقال نابليون لماذا لم توقف الحصاد وتنظر إلى موكبي ؟ فقال المزارع انا مالي ومال موكبك فأرضي أولى باهتمامي فقال نابليون ألا تعرف من أنا ؟فقال المزارع لا يهمني ان أعرف من أنت ؟فقال نابليون عليك ان تعرف انا نابليون الذي سأحتل بلد ك ويجب ان تحمل إسمي معك دائما لكي تذكرني في كل وقت ، وقال لجنوده أكتبوا إسمي على ساعده فأحموا سيخا من الحديد وكتبوا اسم نابليون على يده ليكون وشما لا يستطيع نزعه فما كان من المزارع الروسي إلا ان قام ببتر يده بمنجله فقطعها ورمى بها وسط ذهول جنود وضباط نابليون .. قائلا خذ اسمك معك فعار علي ان أحمل اسم غازي مثلك فنظر نابليون إلى من حوله .. وقال كلمته المشهورة من هنا تبدأ الهزيمة وفعلا كانت بالفعل هزيمته النكراء في روسيا ، ونحن في عراقنا الاعز نريد حكومة تضع العراق في حدقات عيونها من خلال دعم وتشغيل القطاع الصناعي والقطاع الزراعي ومن خلال المطالبة بحقوق العراق المائية مع دول المنبع حيث هناك اتفاقات دولية تنظم الحصص المائية وقطاع السياحة بعد توفير الامن ومن خلال السيطرة على تحصيل الموارد بكل صنوفها ومن خلال ميناء الفاو الكبير من حيث الانجاز بالمواصفات الضرورية المطلوبة والتي تمكن البواخر من العوم فيه بكل حرية ومن خلال احياء طريق الحرير الصيني وادارة قضاء سنجار من قبل المركز والسيطرة امنيا واقتصاديا وسياسا على مسار الطريق ومن خلال تشغيل مطار الموصل ، ومن خلال اعادة النظر بالجماعات التي تستلم رواتب متعددة وبعضها لا يستحق الراتب التقاعدي ، وقد اثقلت الميزانية بهذا الكم من الرواتب والغاء مبالغ المنافع الاجتماعية، اذ ان منافذ الفساد عديدة ويجب محاربتها ووضع حد لها ووضع حد لهذا العبث بأموال المال العام .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *