مني الجمهور الرياضي بخيبة جديدة جراء اخفاق المنتخب الالمبي تحت 23 سنة بالوصول الى الادوار النهائية لبطولة المنتخبات الاولمبية الاسيوية تحت 23 سنة والتي تختتم في العاصمة الاوزبكية بالمباراة النهائية التي تجمع كلا من المنتخبين السعودي بالمنتخب المضيف اوزبكستان ومرد اخفاق المنتخب رغم قيادته من قبل مدرب اجنبي هو سوكوب انه اضاع هويته ولم يعتمد على المهارات والقابليات الخاصة التي تمكن المنتخب من احكام سيطرته واللجوء الى اللعب الهجومي الضاغط لتشكيل قوة مهمة تربك دفاعات المنتخب الخصم وهذا ما عانى منه المنتخب المذكور طيلة دقائق المباريات الاربعة التي خاضهما في غمار البطولة وكان قاب قوسين او ادنى من الوصول للادوار النهائية باستثمار نقاط ضعف المنتخب الاوزبكس لاسيما في المباراة التي جمعتهما بدور ربع النهائي والتي تجرد منها منتخبنا من كل اسلحته وارتكز على الدفاع ليجد المنتخب المضيف ضالته باللعب الهجومي وتشكيل خطورة ملحوظة طيلة اغلب دقائق المباراة بالرغم من ان منتخبنا لعب بافضلية الزيادة العددية لكن الخوف انهكه من جراء تصرفات الجمهور والشغب الذي بدا منذ لحظة اعلان الحكم السعودي طرد حارس مرمى المنتخب الاوزبكي ومنح منتخبنا ضربة جزاء جراء الخطا المرتكب من قبل حارس المرمي نعمتوف..
لم يقابل مثل تلك الافضلية والارحجية اي من منتخباتنا خلال مشاركاتهم اضافة الى ان الخوف الذي بدا على لاعبينا اصبح ظاهرة مثارة جراء غياب الثقة عن اغلب اللاعبين فضلا عن تاثرهم النفسي لاسيما حينما اضاع اللاعب حسن عبد الكريم ضربة الجزاء الحاسمة التي كانت ستذهب بنا الى ركلة ترجيحية اخرى وهو ما يتوجب الالتفات له خصوصا وان اللاعب ذاته نجح في تجاوز الاثار النفسية من جراء اعادة ركلة الجزاء التي اضاعها اللاعب ايمن حسين في مباراتنا ضمن الجولة الاولى من بطولة كاس العرب التي جرت نهاية العام الماضي في دولة قطر والتي كانت بمواجهة المنتخب العماني لتنتهي المباراة المذكورة بالتعادل الايجابي حيث اشاد المتابعون والمحللون بالثقة التي يمتلكها اللاعب قوقية وتجربته القصيرة التي مكنته من اجادة تنفيذ ركلة الجزاء الممنوحة لمنتخبنا مع غياب الاستقرار في زميله اللاعب ايمن حسين المهاجم الصريح الذي لاينكن ان يرتبك في مثل هكذا اجواء ..
الدعم النفسي والارتباك وغياب الثقة من ضمن الكثير من المؤشرات التي باتت تظهر على لاعبي منتخبنا سواء الوطني او الاولمبي وهذا بلاشك يشكل ظاهرة غريبة بدات بالبروز على واقع لاعبي منتخبنا بالمقارنة مما كانوا عليه في مشاركاتهم في الاستحقاقات حيث كانوا يعولون اصلا على الثقة بالنفس والعودة لمجريات المباريات بعد التاخر بهدف او حتى اربعة اهداف كما جرى في الدورة العربية التي اقيمت عام 1999 في المملكة الاردنية وكان طرفا المباراة النهائية في مسابقة كرة القدم كلا من منتخبنا الوطني والمنتخب الاردني وحظي المنتخب الاخير بالميدالية الذهبية نتيجة ظفره بركلات الترجيح التي ابتسمت اخيرا للمنتخب الاردني..
اين لاعبي الجيل الحالي لكرتنا العراقية من شواهد كثيرة ابرزت فيها الغيرة العراقية افقا اوسع مما كان عليه الخوف المستحكم الذي يدفع باحد اللاعبين من مدافعي المنتخب الاولمبي للارتباك في تسجيل هدف بالخطا في مرمانا امام هجمة متواضعة من جانب المنتخب الاوزبكي الذي استطاع ان ينجح بتوظيف الجمهور وتصرفاته والشغب الذي زرع الخوف في صفوف منتخبنا لاسيما حينما برر ارتباك لاعبينا مدرب المنتخب سوكوب واعاده لما جرى في ارضية الملعب والقاء قناني الماء والحجارة على لاعبي منتخبنا الاولمبي..
لماذا هذا الفارق بين اجيال كروية تجاوزت ما جرى لها في الملاعب الاخرى خصوصا ملاعب الخصوم وجيل الكرة الحالي الذي بدا عليه الخوف والتوجس برغم افضلية زيادة عدد لاعبيه على المنتخب المنافس..