تكاد تكون صفحتي على حائط السيد مارك من الصفحات النادرة التي تتعرض للحظر والتقييد وعلى فترات زمنية متقاربة ، والسبب كما يقولون في رسالتهم بعد الغلق هو أن منشورك أو تعليقك هذا يحرض على الكراهية والعنف ولا ينسجم مع المعايير التي وضعها المجتمع ويقصدون به عالم الفيس بوك الشاسع .
بعد الحظر يمنحونك فرصة لتشرح لهم مكتوبك في حال قمت برفض القرار ، فتقوم بإرسال رسالة مختصرة تعلمهم فيها بأنك لا تشجع الناس على الكراهية والعنف والضلالة والجهل وما حوله من المضار والمساوىء بل أنك فقط ضد الغزاة والحرامية والقتلة المستعمرين ، فلن يردوا عليك أبداً فتقعد حتى تنتهي مدة المنع التي قد تصل إلى شهر .
شخصياً اعتدت الأمر من خلال فتح صفحة ثانية للتواصل والرد على تعليقات الأصدقاء والإشارات والمشاركات ، وما ساعدني على ذلك هو أنني في الأصل لا أستعمل الفيسبوك كثيراً وأنشر مادة واحدة كل يومين تقريباً ولا أستخدم ما يسمى بالماسنجر ، ولا أرى صفحتي إلا على جهاز الكومبيوتر خاصتي ، لأنني ما زلت أستعمل هاتفأ خلوياً قديماً من الصنف الذي اشتريته قبل أزيد من عشرين سنة .
ما دفعني لكتابة هذا المكتوب اليوم هو ذلك الحظر العجيب الغريب الذي قيد صفحتي بسبب منشور وتعليق اعتبرته إدارة الفيس تحريضاً على العنف ، لكن منشوري أيها الأصدقاء كان عبارة عن قصة أدبية قصيرة جداً على قدر كبير من الإزاحة والخيال ينوي بطلها قتل أحدهم !
إليكم القصة وعليكم الحكم مع محبتي وامتناني أيها الكرام :هو يشبهني . جدُّ يشبهني . التطابق مطلق . لحيته بيضاء ترفرف على وجهه الذي صار تمام وجهي . نركب سيارة فيطلب منا الجابي أُجرة كائن واحد فقط . نفس الأمر يحدث عند نزولنا بمطعم ومشفى ومقهى وحانة وفندق ودار وحلم ولباس .
ضقت به وضاق بي فلا خلاص ولا منجى . سأقتله الليلة .