تراب وغبار وحبات رمال الصحراء امطرتها السماء علينا فحلت ضيفا ثقيلا معلنا الاقامة بيننا من حين لأخر..
فقد تسبب المطر الترابي بخنق اجهزتنا التنفسية وادخل مستشفياتنا في حالة تأهب واسرع بتقنيع وجوه مواطنينا بالكمامات ودمر اجهزتنا المنزلية ونفذ الى الغرف متسللا كحرامي الظلماء من فتحات الابواب و الشبابيك المتراخية والروازين الصغيرة وكحل بضاعة اصحاب البسطيات ومعروضات الدكاكين المشرعة للبيع ولبست البلاد ثوبا جديدا امهرت في خياطته الصحاري وقلة شيوع الغطاء النباتي وتذبذب انهمار الامطار وافتقار المدن لاشجار الخضرة والخضار واهمال التربة الخصبة وضياع الموارد المائية وتجاهل استخدام الطرق الحديثة مثل الري بالرش والري بالتنقيط..
ان الوضع الجديد الذي فرضة التغير المناخي يدعونا لاجراءات سريعة كعمل مصدات للرياح المحملة بالاغبرة والاتربة عبر اشاعة الاشجار الخضراء والانتقال للمناطق الصحراوية وقيادة حملة كبيرة لتزينها بالاشجار التي تتحمل الجفاف فزراعة الاشجار ستصد الرياح وتغربلها من الغبار وترطب الجو ..
لنعجل في ذلك فالاتربة زحفت وستزحف علينا زحف الافاعي على فريستها .