في نايجيريا، قام الإسلاميون في أحد السنين بأعمال تخريب بعد سماعهم بأن مسابقات ملكة جمال العالم ستقام في بلدهم. أحرقوا الكنائس والمحلات التي يملكها المسيحيون، وجرحوا وقتلوا أكثر من خمسمئة شخص بالطعن بالسكاكين أو تعليق إطارات سيارات مشتعلة في أعناقهم. كانوا يتراكضون في شوارع العاصمة هاتفين:
“الله أكبر” و “يسقط الجَمال”.
ما الذي بقي من أفعال الشرّ لم يقم بها الإسلاميون، بدعوى عمل الخير؟
من مذكرات مانغويل أنقل هذا المقطع:
“كسرت الريح الليلة الماضية غصنا كبيرا من أحد الأشجار، وهي شجرة تقريبا مجوّفة. لم يصب أحد بأذى. تساءل صديقي: كيف يمكن لشجرة مجوّفة أن تبقى حيّة، وتورق؟”.
يشبه البناء الذي يشيده الإسلاميون هذه الشجرة الخاوية، تمدّ أغصانا جديدة في كلّ سنة، وتورق، وتزهر سموما.
متى تهبّ الريحُ العاصفة؟
في مقابلة مع محمد بن سلمان يتحدّث للصحفية الأمريكية قائلا: الأخوان المسلمون هم السبب وراء انتشار الإرهاب. وماذا عن محمد بن عبد الوهاب يا وليّ العهد؟ تسأل الصحفية، ويجيب بن سلمان: إنه داعية!
في كل بلد مسلم، تقريبا، ظهر داعية من أتباع بن عبد الوهاب.
الغرب مشغول هذه الأيام بالحرب في أوكرانيا، ويُظهر للعالم بأن بوتين رجل مجنون يدعو للحرب، من أجل الحرب.
أيها الغرب:لم يمضِ على دعوة بوتين بضعة أشهر، ونحن نتحزّب ونتحارب ونتقاتل منذ خمسين عام، وآخرها أننا رفعنا شعارا عجيبا هو: يسقط الجَمال…
متى تهبّ العاصفة!