فنياً الممثل عادل إمام ليس ممثلاً متفرداً غير مسبوق داخل الوسط الفني المصري الذي عُرف بكبار الممثلين الذين تميزوا بأدوار ظهروا فيها بشخصيات مختلفة قدمت عروضاً جميلة جداً في السينما والمسرح والتلفزيون..
“الزعيم” عادل إمام بشخصية واحدة تتحرك بنفس الطريقة بجميع الأدوار التي يظهر فيها “الزعيم” بطلاً خارقاً في كل شيء حتى في قواه الجنسية، ووسيماً تُغرم به فاتنات الشاشة المصرية مثل مرفت أمين، وذكياً يقهر بعبقريته فلاسفة عصره، في الوقت الذي يبدو فيه هذا “الزعيم”:
خائر القوى بجسم غير متجانس..
ولا يحمل أي علامة من علامات الوسامة..
وملامحه لا تدل على الذكاء إطلاقاً..
تابعت بعض آراء عدد من نقاد الفن المصريين التي تقف عند “زعامة” عادل إمام موقفاً متحفظاً غير مؤيد لتقديم شخصية “الزعيم” إمام بهذه الطريقة التي تسيء للفن المصري الذي قدم المليجي، والعلايلي، والفخراني، وسعيد صالح، والشلبي، وزيان..
آراء لا تؤيد هذه “الزعامة” وتنتقدها وتقف منها موقفاً سلبياً لكنها تتردد كثيراً في الإفصاح عنها خوف بطش إمام “الزعيم” وحفنة المبتذلين
من حوله الذين لا يُحسنون تذوق قيم الفن الجمالية الأصيلة.
علق أحد النقاد المصريين مؤيداً إنتقادات السيسي العنيفة للزعيم عادل إمام بإن ظاهرة “إمام” تعكس مستوى إنحدار الفن في إحدى محطاته الهامة..
“فن التمثيل في السينما والمسرح والتلفزيون أصبح هابطاً بظاهرة زعامة إمام المزعومة خصوصاً في ادواره التلفزيونية الأخيرة وفي ظهوره المسرحي مع رغدة وسعيد عبد الغني”
لكن مَن يمتلك الشجاعة الكافية للطعن بالزعيم؟
مَن يستطيع القول إن عادل إمام ليس بطلاً، جباراً، باسلاً، مغواراً، قاهراً للأعداء؟
مَن يستطيع القول إن “الزعيم” ليس وسيماً قهر بوسامته فاتنات مصر والعرب والعالم؟
أما القول بعدم ذكائه وفطنته وقدراته الذهنية الفائقة فهذا من الكفر الذي يُدخل النار!
أتمنى أن ينحصر تورم الزعامة الموهومة بشخصية الممثل عادل إمام ولا يمتد إلى شخصيات ممثلين آخرين لكي لا يفقد هذا الجانب من الفن رونقه وبهائه وجماله.