كل نظام او سلطة او جهاز رسمي او غير رسمي ذات طابع اجتماعي او انساني او سياسيي او اقتصادي او خدمي وفي أي مجال كان لابد ان يكون لكل منها له هدف معين لتحقيقة وفق الافكار والتصورات المناسبة لها ولتطلعاتها الخاصة بمسؤوليتها فلابد ان يكون له منهج منظم يحدد الطرق والوسائل المادية والمعنوية واللوجستية والصلاحيات الخاصة لاجراء التصرفات العملية على ارض الواقع بكل دقة ومسؤولية الوطنية والانسانية والشرعية–
يتاكد من نتائج تنفيذ مضمون المنهج صحة خصائص واهداف الجهة المسؤول وما يمكن ان يميزها عن الجهات الاخرى بما يتحقق من نتائج واسعة وعامة تحقق الفائدة لاكبر قدر معين من الناس وللمصلحة العامة في مختلف المجالات التنموية من الاصلاح والتحديث والتطور لتامين متطلبات الانسان وحاجاته الحقيقية وفق منهج علمي حقيقي في ادارة شؤون الناس العامة والخاصة ولحل المشكلات المجتمعية في مجالاتها المختلفة منها السياسية استنادا للمنطق والعقل والتاريخية والقيم والاهداف المجتمعية الواقعية في التصورات والافكار السياسية والسلوك السياسي- وفي مجال الاقتصاد ما يحقق الاستقرار للحياة الاقتصادية المجتمعية من الجودة والكفاءة في التخطيط السليم والواقعي- والمنهج الاجتماعي وما يتعلق بحياة الاسرة وحاجاتها الاساسية من العيش الكريم والخدمات المهمة في تطور حياتها نحو الافضل مما يجسد العدالة والاصلاح في المجتمع –وغيرها من المناهج الاخرى –
كل منهج يتعلق بنظام معين لاي جهة كانت رسمية او مجتمعية او سياسية او عقائدية يستند على جملة من الحقائق الموضوعية يثبت بها توجهاته الخاصة باهدافه وغاياته التي ينوي تحقيقها بكل دقة ومسؤولية ليكسب ثقة الناس ومحل تقديرهم واحترامهم للقيم وللرسائل وللهادف التي يرسخها في افكارهم وعقولهم ونفوسهم برضا وقناعة واكثر اطمئنان لها – لتحقيق التعاون المشترك في مواجهة التحديات المختلفة في المسيرة وفق المنهج والخطط المعد لها بمجمل الاختصاصات بمقتضياتها الانسانية والشرعية والاصولية – وتتحقق تلك النتائج على مدى قربها من القيم والمبادئ الشرعية والانسانية – ومدى ثقة الناس بها على ارض الواقع بقناعة ورضا الجميع بلا خوف او تهديد او أي ضغط مؤثر على ارادتهم الحرة المستقلة – ويتوقف ذلك على مدى صحة وكفائة مضمون الخطط والافكار المجسدة لمنهج النظام وللافكار وللقيم الانسانية وعلى مدى كفائة واخلاص المسؤولين من مختلف مسؤولياتهم واصنافهم ومواقعهم الرسمية وغير الرسمية وكافراد ومنتسبين بما يحملون من افكار ايجابية ونوايا سليمة مخلصة
ومعيار العمل يتحدد بمضامين المناهج الفكرية والعقائدية بمختلف توجهاتها الموضوعية والواقعية والمعنوية الخاص بذلك النظام لاي سلطة وجهة كانت ويشكل المحور الاساسي لكافة الانشطة المختلفة في الحياة المجتمعية والرسمية والانسانية – وعلى تلك القيم تتحدد المسؤوليات ونتائجها على المستوى الرسمي والمجتمعي وفق الاطر القانونية والشرعية والاصولية –