رافقت مراسيم حفل تتويج فريق نادي الشرطة عبر الاسبوع الماضي الكثير من الانتقادات بدءا من حلقات الالعاب النارية التي رافقت منصة تتويج الفريق ومرورا بدخول غير المعنيين للملعب اثناء تلك المراسيم وانتهاءا بالسخرية التي ابرزتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي ازاء اوسمة الفوز ودرع الدوري مما ابرز خللا كبيرا بالامور التنظيمية وقصورا في جانب تنظيم مثل تلك الاحتفالات التي بدت وكانها تجري لاول مرة في ملاعبنا وبالزخم غير المعهود في ابراز الاحتفالات حتى تجاوزت تلك المراسيم التشكيك بعدد الالقاب التي حازها الفريق الشرطاوي ..
مثل تلك الامور تبرز قصورا في جانب الاعلام الى جانب الالمام في تنظيم مثل تلك الاحتفالات حيث بدا التقليد عن نقل صور من احتفالات الاندية العالمية والدوريات الاوربية راسخا وحاضرا في مثل تلك الاحتفالات التي جرت بملعب الشعب اضافة لابراز صور اخرى اثارت قلقا بشان السلامة المهنية التي يتوجب اتخاذها من خلال ابراز عدد من الحفر النافذة في عدد من مدرجات الملعب الامر الذي يهدد بسلامة المشجعين والمتفرجين وينذر بكوارث تحدث لاسامح الله من خلال تلك الثقوب التي بدت بارزة وتطل على تحتها لاسيما كافيتريا الملعب ويتوجب اجراء عمليات التاهيل المطلوبة كون ملعب الشعب مقبل على الكثير من الاستحقاقات الكروية او على اقل تقدير غلق المدرج الذي يحتوي على مشاكل انشائية قبل ان يعاد فتحه بعد اتمام عمليات التاهيل المطلوبة ..
ونعود لصور اجراء الالعاب النارية المصاحبة لمنصة التتويج وزحف عامل الملعب بعد ان اتم اشعال حزمة تلك الالعاب وهذا ايضا ينذر بكوارث لو اخطا ذلك العامل تنفيذ واجبه باضاءة تلك الالعاب او تلكؤ اشعالها الامر الذي ينذر ايضا بحدوث كوارث تنظيمية وكان الحفل الذي اقيم تم على استعجال ودون وجود اي تخطيط لتنفيذ فقراته او اجراء بروفة مناسبة قبل اتمام مثل تلك الاحتفالات المصاحبة ..
كما ينبغي عند الاعلان عن بدء مسابقة الدوري ابراز درع الدوري والاتفاق مع فناني العراق لابراز درع مناسب يمكن ان يكون الجائزة التي تطمح اليها فرق الدوري المشاركة بالمسابقة المحلية لاان تسعى مواقع التواصل الاجتماعي لابراز ثغرات في هذا الجانب عبر السخرية والتهكم من شان ان الدرع يحاكي المسابقة العالمية ممثلة بدوري ابطال اوربا لوجود تصميم مشابه لشعار ذلك الدوري على درع الدوري العراقي اضافة لابراز تصميم مناسب يوضع في الدوري ليكون علامة مهمة تدل على المسابقة المحلية ممثلة بالدوري العراقي ولكن الامر ليس بتلك الجسامة والتضخيم التي وظفتها بعض المواقع لغرض اخذ مثل تلك الامور بالانتقادات دون وجود جهات ممولة تسهم بابراز الجانب التنظيمي الامثل لقيادة مثل تلك المسابقات وهذا ما يجعلنا نستغرب وجود مثل تلك الانتقادات التي تحطم الجهود والبصمات التي من شانها ان تبني وتسهم بابراز وجه اخر للمسابقة المحلية التي انتهت بالرغم من كل اشكال القصور والتوقفات التي جعلت من انسيابية مباريات الدوري تواجه التعثر ولو بشكل محطات متفرقة ..
ما يهمنا ان نبلور رؤية واضحة عن المسابقة المحلية الامثل لان من شانها ان تسهم بانضاج افق واسع للكرة العراقية فقد لايختلف اثنان على ان دورينا يعج بالمواهب الكروية المميزة لكن يفتقر لطريقة قيادته لان يكون من الدوريات المميزة بواقع تاريخه العريق ونجومية انديته وبصمات لاعبيه في مختلف المواسم ومهما تتوالى تلك الاعوام فان دوري الثمانينات يبقى الصورة الانسب بان يكون على درجة كبيرة من التميز من خلال ابراز نجوم الاندية والطريقة المهمة التي تحكم منافسة تلك النخبة من اللاعبين حتى ان المنتخب الوطني ومدربيه الذين توالوا على قيادته كانوا على قدر كبير من الحيرة ازاء عشرات اللاعبين المتمكنين ممن يجيدون اللعب في ذات المراكز واختيار الانسب منهم بواقع لاعبين او ثلاثة مثلما كانت الاندية المشاركة بتلك المسابقة في ذلك الزمن على جهوزية متــــــناسبة مع اقرانها من بقية الاندية دون وجود تـــــــفاوت يذكر بين نادي واخر ..