تعقيبا على البيان الشديد اللهجة الذي اصدرة السيد مقتدى الصدر حول امتناع رئيس الجمهورية السيد برهم صالح بالتوقيع على قرار مجلس النواب الخاص بالتطبيع مع الصهاينة ،، فقد وجدت من المفيد توضيح الاتي :- لقد اصبح واضحا منذ السقوط والى يومنا الحاضر والى مايشاء الله ، فان نشاط ودور الاكراد في العملية السياسية برمتها يتمحور ، بالاتي :- (اولا) الحصول على اعلى سقف من المنافع المادية والاموال والامتيازات المعروفة وتحقيق المصالح وباي طريقة حتى ولو كانت خارج انظمة وقوانين الدولة والسلطة المركزية ،، (ثانيا) ، وهذا هو المهم ،، وهو العمل كل مامن شانه لتحقيق الاستقلال والتهيأة لقيام الدولة الكردية ، ولذلك من خلال سياسات واجراءات تصب في تحقيق ذلك ، ومنها السير والركض وراء السياسة الغربية والامريكية على وجه الخصوص وتوجهاتها في المنطقة وتحقيق مصالحها ، حتى انهم متلهفين جدا لانشاء قواعد عسكرية غربية في المنطقة الشمالية ، وكذلك سعيهم الحثيث للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومن خلال تطوير علاقاتهم السياسية والاقتصادية وجعل المنطقة ساحة نشاط لهذا الكيان ، اعتقادا منهم بان هذة الدولة الكردية لايمكن ان تقوم دون تاييد ودعم القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة في عالم اليوم ، وكذلك فان امتناع رؤساء الجمهورية الاكراد من المصادقة على احكام الاعدام الصادرة بحق الارهابين هو يهدف ايضا للظهور امام دول الغرب بانهم هم الاقرب التزاما وانسجاما لمعايير هذة الدول حول هذة العقوبة ، دون الاكتراث لخطورة هذة الجرائم ومشاعر واحزان ذوي الضحايا ،، الى غير ذلك ،،، (ثالثا) ، ان معظم الساسة الاكراد هم قد عاصروا ولازموا الحركات العسكرية في المنطقة الشمالية ومنذ ستينيات القرن الماضي وحتى السقوط وتعاملوا مع معظم الاجهزة الامنية والاستخبارية ، ولذلك فانك تجد الواحد منهم اصبح ذو عقلية مخابراتيه ، فهو يستخدم الان المناورة والتكتيك على نطاق واسع وبالاخص في العلاقات السياسية مع الاطراف الاخرى ،،، ولكن في كل الاحوال هنالك تساؤلات مشروعة يطرحها المواطن ولا يجد لها تفسير منطقي ومقنع من قبل الشركاء الاخرين في العملية السياسية المتهالكة والايلة للسقوط ،، ومنها ، (اولا) لماذا العراق البلد العربي الكبير والمهم والمحوري والذي الغالبية العظمى من شعبه هم من العرب يكون رئيس الجمهوريه كردي وحتى اذا كان منصبا تشريفيا . ولماذا لم يكن من العرب السنة ؟ (ثانيا) لماذا جرى السكوت على سياسة وتصرفات الاكراد ومنها التطبيع والعلاقات المشبوهة التي تتنافى وتتقاطع مع سياسة العراق الخارجية والقوانين ذات الصلة بالقضية الفلسطينية طيلة كل هذة السنيين . (ثالثا) ، لماذا القوى الرئيسية التي تصدرت العملية السياسية واقصد القوى الشيعية قبلت بهذة المهزلة المهينة وهو وجود دولة داخل دولة ، لان الاقليم اصبح واقعا دولة ويتحدث عن المناطق المتنازع عليها (والتي عادة ما تحصل فقط بين الدول المتجاورة) ولماذا هذا التمادي في سياسة الانبطاح وفي مسائل خطيرة وحساسة تخص سيادة ووحدة اراضي البلد ؟؟!! (رابعا) ، ان هذة السياسة الكردية هي اصبحت من الثوابت ، وهذا يعني ان اي رئيس كردي اخر قادم سيكون له نفس الموقف من قانون التطبيع والعلاقة مع الغرب او الذي اشرنا اليه في بداية المقال .