-1-
وصف أمير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) المنافقين فقال :
” قد أعدّوا لِكُلِّ حقٍّ باطلا ،
ولِكُلِّ قائمٍ مائِلا ،
ولكُل بابٍ مفتاحا ،
ولكلّ ليلٍ مصباحا “
-2-
ولا يخلو زمن من الأزمان، ولا بلد من البلدان، ممن تنطبق عليه الأوصاف المذكورة .
وقد ابتلي ( العراق الجديد ) بالكثير منهم …
-3-
والسؤال الأن :
مَنْ هم أبرز الذين تنطبق عليهم تلك الصفات ؟
والجواب :
انهم القائمون على ما يُسمّى بالجيوش الالكترونية ..، التي تقلب الحق باطلاً ،
وتشيع في الناس الأكاذيب،
وتنال من بعض الرموز مسيئة اليهم اساءات قبيحة للغاية،
وتمتدح بعض حيتان الفساد مديحا يرقى بهم الى مصاف الملائكة ..!!
وتفتعل الأفاعيل بخبث ومكر واحتراف …
ولم يعد بالامكان التعويل على ما نراه منشوراً في مواقع التواصل الاجتماعي حيث اختلطت الأوراق وامتزج الحابل بالنابل – كما يُقال – .
انّ باب المنازلات الفكرية مفتوحٌ ، وبمقدورك اختيار الحوار وسيلةً لابداء كل اعتراضاتك على الآخر .
وعن طريق الحوار يتم الوصول الى الصِيغ المعقولة .
أما اللجوء الى الدهاليز والغرف المظلمة واطلاق الأباطيل والاكاذيب واختراع الوقائع فذلك مالا يرتضيه الاّ المنافقون .
وكتاب الله العزيز يقول :
( انّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار )
النساء / 145
نسأله تعالى أنْ يقينا وايّاكم شرورهم .
وقد باؤوا بالعار في الدنيا قبل النار في الآخرة .