منذ سنين طويلة العراقيين هم على الحال نفسه, بل للأسوء فلا يزالوا الى اليوم, وهم يعانون الفقر,والظلم, والفساد, وضياعاً للحقوق, وهم بانتظار الفرج من حكومة الى اخرى, على املاً ان تحقق تلك الحكومات, أحلامهم, وأمنياتهم, منذ عقود وهم على أمل أن يتحسن المستوى المعيشي, والصحي, والحصول على التعينات والخدمات,والخ… فهذه حقوق واجب الحصول عليها “كشعب نفطي”, فالمشاكل التي يواجهها العراق, كثيرة وكبيرة, بسبب السياسة الفاشلة لحكومات طالها الفساد بكل جوانبه, حتى اوصلت الشعب الى هذه المآسي, فضلا عن الساسة الذين عملوا على الاهتمام وتفضيل المصلحة الخاصة والحزبية, على مصالح الشعب والفقراء .
ومن انتظار الى اخر المحاضرين وأصحاب القرار 315, من أجور وعقود يتظاهرون للمطالبة بحقوقهم بالتثبيت, قبل وبعد اقرار قانون الأمن الغذائي, الذي اقره مجلس النواب, ولم ينصفهم بالحصول على التثبيت, مما تصاعدت وتيرة المظاهرات في اغلب المحافظات,والى يومنا هذا دون اي رد من الحكومة او البرلمان, وسط مخاوف شعبية كبيرة, من تعرض هذا القانون الى هدر لتلك الاموال, بالفساد, والسرقة, بعد أن اكدت حكومة تصريف الأعمال, والطبقة السياسية, الى ان العراق سيشهد بهذا القانون, طفرة نوعية على كل الاصعدة,
فلا تزال الام العراقية تنتظر الحصة التموينية, التي صارت سلة غذائية, لاتلبي احتياجات العائلة فـ بطل الزيت وكيلو الطحين, باقي محافظا على ارتفاعه, فضلا عن باقي المواد المنضوية بتلك السلة البائسة, فهناك معضلة كبرى في ايصال مفرداتها للناس, فهي تصل دائما متأخرة وعلى شكل دفعات, ما أصبحت الشغل الشاغل لعقول الفقراء, من أصحاب القوت اليومي ,واخرون كثر بلا قوت, والحال مزري في ظل ارتفاع اسعار النفط, و تأخر الموازنة وتاخر تشكيل الحكومة بسبب الانسداد السياسي …هنا نتساءل؟؟ متى سينصف المواطن الفقير و تتحسن احواله ! وهل سيثبت جميع اصحاب العقود والاجور بعد الوعود والعهود!! ام ستبقى معانات الام العراقية تفكر ليلا نهارا ببطل الزيت والطحين والغلاء الفاحش المستشري بالأسواق !!! ام يبقى المواطن العراقي يتأمل وينتظر للحصول على حقوقه كـ بشر والانتقال الى حال افضل على كل مستويات الحياة .واخيرا:- نقول ان العراق ابتلاه الله بفاسدين لا خلاص منهم مالم يتخلص العراقي من الاتباع والتمجيد لهؤلاء الفاسدين واصلاح احوالهم وانفسهم ونذكر بقوله تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )؟…