هل خطر على بالنا هذا السؤال؟!!
السائد في مسيرة الأجيال أن وهم نعلم راسخ في وعينا الجمعي , ولهذا ما تعلمنا كما يجب , ولا تطورنا وعاصرنا كما ينبغي.
ومن المفردات الشائعة في حواراتنا (أنا فاهم) , (أنا أدري), (أنا أعرف) , (أنا أعلم)!!
وكل منا يحسب أن الدراية والمعرفة تنتهي عنده , ولا يريد أن يتعلم.
وتتجسد هذه العاهة بقوة عندما يتسنم الشخص مسؤولية ما , ويجلس على كرسي السلطة , فتراه يعيش وهم أدري وهو لا يدري أنه لا يدري!!
وبموجب هذه البلية الكبيرة أخذ قادتنا المجتمعات إلى قيعان الويلات والتداعيات الجسيمة!!
والأمور بخواتمها , وتأملوا الحالات التي ألمت بمجتمعاتنا , التي تدحرج بعضها من أعلى المنارة إلى قيعان الحضيض , فكيف يمكن لمن يعلم أن ينتهج سبيل السقوط في الهاوية.
كيف لمن يعلم أن يتداعى في جحيمات سقر!!
ويمكن القول بأن وهم أعلم قد أودى بمصير الأمة , وعثّر مسيرتها وأصاب مجتمعاتها بفواجع متوالدة , نجم عنها حطام مرير وإنكسارات متصارعة , أدّت إلى خرابات ودمارات فائقة!!
فهل لنا أن نتعلم , وندرك حقيقة ” وما أوتيتم من العلم إلا قليلا” , وأن فوق كل عالم ألف عليم وعليم , وأن الدنيا ميدان تفاعلات عقلية منوّرة , وليست سوح للمناطحات وعراك الديكة , والتعبير عن ” وما إجتمعت بأذوادٍ فحولُ”؟
تلك عاهة سلوكية ذات تداعيات نكبوية , وتفاعلات مأساوية متعاظمة القدرات الإهلاكية والتوجهات التدميرية الفائقة الإمحاق والتأثير.
فهل من إدراك ما لا نعلم لكي نتعلم؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *