حقق الاطار التنسيقي، خطوة ايجابية باختيار المهندس محمد شياع السوداني، رئيسا للحكومة المقبلة.
والسوداني ليس طارئا على المنصب والمسؤولية، فقد حققت هذه الشخصية مقبولية داخلية وخارجية، فضلا عن تجربة المسؤولية الكبيرة، ومن المفترض بل الواجب على القوى السياسية سواء كردية او سنية او شيعية او اطراف اخرى غير مشاركة بالحكومة دعم هذه الشخصية وعدم التحجج بأي امور اخرى او جانبية..
الفوضى التي تجتاح العراق، في حاجة إلى شخصية هادئة، وكفاءة إدارية، لم تلوثها أجندة الفساد في المال العام والفساد اذ تخلو هيئة النزاهة من اية شبهات ضده، فضلا عن انه ترك بصمات عديدة في مهام وزارية عديدة خلال حقب الحكومات السابقة الاتحادية والمحلية وعلى سبيل المثال، فقد نجح في مدينة العمارة وترك بصمات واضحة فيها.
وبحكم تواصلي مع المواطنين البسطاء غير المسيسين، فقد عم الارتياح في مواقع التواصل والشارع تجاه ترشيح السوداني، لاسيما وان هذه الشخصية، شاركت المعاناة، مع ابناء العراق في الداخل، كما انه غير مجنس وعائلته موجودة في الداخل ولم يعش ترف الحياة في بلدان اجنبية بعيدا عن معاناة العراقيين .
ولان الرجل هو ابن الناس البسطاء، ولم ينزل عليهم بأوامر خارجية كما حدث لبعض الزعماء، فان المتوقع من الحقبة القادمة، إن تكون فترة اعمار و معالجة البطالة والفساد .
وعلى عكس الكثير من السياسيين، فان محمد شياع السوداني رجل يتميز بالصبر والحكمة والحنكة، وهذا ليس مدحا، بل حقيقة، ومن لا يقول الحقيقة، يخدع الناس.
لقد أسس السوداني لعلاقات جيدة مع الكثير من الاطراف السياسية السنية والكردية.. واستمعنا تصريحات لقيادات مختلفة ترحب بهذا الترشيح وستكون داعمة له..
أقول بكل ثقة، إن هذا الرجل لم تصعده الجيوش الإلكترونية ولا المحاصصة والارادات الأجنبية، وعلى مدى ال18 عام رصدنا كل تحركاته وتصريحاته واعماله وافعاله ولم نسجل عليه سلبية واحدة وانما أدار الوزارات كالعمل والشؤون الاجتماعية وحقوق الانسان ووزارات عديدة بكل ثقة وأمانة.