نعم انه الحسين خير البريه بعد محمد النبي وعلي ابيه والحسن اخيه
انه الحسين ابن فاطمة البتول فلذة كبدالرسول.
أخرج الترمذي بسنده إلى يعلى بن مرّة ، قال : ( قال رسول الله (ص) : ( حسينٌ منّي وأنا مِن حسين )
وأخرجه البخاري في ” الأدب المفرد ”
، وأحمد في ” المسند ” ، وابن ماجة في ” السنن ” ، والحاكم في ” المستدرك ” ، وغيرهم .
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ) ، ووافقه الذهبي
قال البوصيري في ” مصباح الزجاجة في زوائد ابـن ماجة ” : ( هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات )
قال الهيثمي في ” مجمع الزوائد ” : ( إسناده حَسَن
يقول ابن تيمية: “فلا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب، وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله،
والذين قتلوا أباه علياً كانوا يعتقدونه كافراً مرتداً، وأن قتله من أعظم القربات، بخلاف الذين قتلوا الحسين؛ فإنهم لم يكونوا يعتقدون كفره، وكان كثير منهم ـ أو أكثرهم ـ يكرهون قتله، ويرونه ذنباً عظيماً، لكنهم قتلوه لغرضهم، كما يقتل الناس بعضهم بعضاً على الملك.
” راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/ج4/ص559، وص560.
من المتعارف عليه ان لكل امر تغذية واسناد لكي يستمر بقوة وثبات فكيف اذا كان هذا الامر عظيم وهو امر الله المتمثل في رسالته تعالى الى رسوله محمد( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) وهي بكل تأكيد رسالة السماء الخالدة الى يوم القيامة.
بعد ان اكمل رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام رسالته العظيمة كان وجوبا على كل المسلمين ان يستمروا على نهج طريق هذه الرسالة الخالدة وفي نفس الوقت كان هناك اتباع للشيطان أرادوا لهذه الرسالة ان تخرج عن خط الله تعالى الذي رسمه ومن هذا المنطلق كان لابد من الوقوف ضد اتباع الشيطان واحقاق الحق فكان الحسين ع حفيد رسول الله ليقوم بدوره العظيم في اعادة الامور الى نصابها حيث قام بهذا الامر العظيم هو واهل بيت النبوة وصفوة مختارة من أصحابه وصفوة خيرة من أديان اخرى غير دين الاسلام لان هذه الصفوة الخيرة عرفت ان الحسين ليس ملكا لطائفة بعينها انه لجميع الامم انه للانسانية جمعاء ، لذلك ومن هذا المنطلق فأن موالي ومحبي الرسول واهل بيته الكرام لم ولن يعرفوا الذل والخذلان، ولم يدر في خلدهم يوما من الايام ان يكونوا عبيدا للشيطان ، لأنهم تعلموا من مدرسة وثورة ابي الاحرار الامام الحسين (عليه السلام) دروس العز والكرامة والأصلاح والحرية والسير على طريق الرسول الكريم بأن لااله الا الله محمد رسول الله، وتعلموا من الحسين كيف تكون طاعة الله ورسوله في وقت الشدة، وتعلموا قراءة القران وصوم شهر رمضان، والعطف على الصغير واحترام الكبير وتعلموا من امام الانسانية عدم الظلم وعدم اتهام الغير بالباطل ،وتعلموا الدفاع عن الشرف وان تبذل دونه النفس رخيصة لاقيمة لها، وتعلموا من الامام الحسين الأباء والصمود وتحمل الاذى في سبيل اعلاء كلمة لا اله الا الله ،وتعلموا من الحسين ان يكونوا احرارا في الدنيا ،وان تكون غايتهم ارضاء الله تعالى وتعلموا اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت الحرام (من استطاع اليه سبيلا) ، وتعلموا من الامام الحسين حرام وحلال الله تعالى .
الكل يعرف ان لله تعالى طرق يتم بواسطتها الوصول اليه سبحانه ،ولعل من اوضح هذه الطرق واقصرها وصولا الى مرضاة الله تعالى طريق الامام الحسين ،وطريق الحسين هو احياء الشعائر الحسينبة التي هي شعائر الله ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ، الحج 32﴾.
نحن لم نبدأ يوم من الايام بسب او قذف احد بالباطل، ولم نبدأ العدوان على احد أبدا أبدا وهو أمر تعلمناه من امامنا الحسين في واقعة الطف ، حيث قال سيد الشهداء مقولته العظيمه ( لاأحب أن أبدأ بالقتال) ، وبذلك جعل الحجة على أعداء الله واعداء الرسول واعداء الأسلام، الذين قاتلوا سبط الرسول وريحانته. ان تخرصات الشيطان ولسانه المتمثل في بعض وسائل الاعلام السيئة الصيت ، هذه الوسائل التي ما انقكت وهي تهاجم الشعائر الحسينية ، وتهاجم زوار الامام الحسين هذه التخرصات سوف تزيد المؤمنين قوة وثبات
فطوبى لكل من سار في الزحف المليوني تجاه قبلة الأحرار كربلاء المقدسة حيث الامام المعصوم الحسين بن علي بن ابي طالب (ع)