ما نعيشة اليوم من أحداث مخلتفة ومتداخلة في الحياة السياسية للبلاد، أمر في غاية الغرابة والتعقيد، وهذا ما يُطلق عليه من قبل الناس البسطاء، إذ تجد عندهم أحكام في غاية البساطه حول مستقبلهم وحياتهم، وهم يبغون من السياسة والساسة مستلزمات الحياة من خدمات عامة يعيــش في ظلها الــشعب آمنا ومستقرا على ارض العراق.

ويطلبون ذلك على غرار ما وعدعم الساسة في حملاتهم الانتخابية التي ضجوا بها الدنيا ولم يقعدوها ، وكل شيء يخرج من افواه السياسين هو بمثاية حُلم يبحث عنه ابن العراق، حينها تولد عندهم اليقين المطلق من هؤلاء السياسين بأن المستقبل الزاهر قادما لا محال..

هكذا عاش الشعب تحت وقع اليقين المطلق للسياسين الذين قادوا الحكم تحت شعار الحقيقة المطلقة او الاطلاقية في آراءهم وبنواياهم ببناء بلد ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة ، وفق هذا السياق صار المواطن وهو يترصد بخيفة وتوجس ما يحصل له في البلد لا يحصد سوى إطلاقية سياسية مُمتلئة بالكذب السياسي والوعود الطنانة على سبيل المثال لا الحصر.

ذلك الوعد الذي أطلقه أكثر من وزير ومسؤول، من أن العراق سيبدأ بتصدير الطاقة الكهربائية للعالم بعد أن تفيض حاجاتها عند العراقيبن، لكن لازالت الكهرباء غير منتظمة في العراق، مستوردا للطاقة وليس مصدرا لها على الرغم من وفرة النفط والغاز في باطن الارض وخارجها..

القطاع الزراعي مثلا، إستبشر المواطن خيرا وهو يتلقى ذلك الأطلاق السياسي لتطوير هذا القطاع والرُقي به إلى مصاف الدول المُتقدمة لتوفير الغذاء للشعب، وصرف المليارات من المصرف الزراعي دون جدوى، ولا يزال العراق يستورد أبسط أشباء كالخضار والفواكه مع شحة المياه أيضا، وكل شيء يُشير عكس ما تدعو له الحكومات والسياسيين.

فالمطلقية عند سياسة اليوم المبنية على احكام ومؤشرات هي عبارة عن فراغ فكري بلا تصورات تحدده عقليات محدودة ضيقة الافق أدت الى احباط المواطن وحرمان البلد من ثرواته ..

فيا ترى، هل سيظل الشعب يعيش دوامة المُطلق السياسي، ليطول به الحال لعشــــــرين سنة أخــــرى!، أم أن أركان العملية السياسية سيعون دوامة المواطن!، ويعملون على تجاوز المُطلق السياسي عن طريق حلحلة الوضع القائم وتعقيداته.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *