في ذكرى رحيل الرئيس الانسان فخامة المناضل المرحوم جلال الشيخ حسام الدين الطالباني المعروف محليا وعالميا بأسم (مام جلال)ولا اتكلم عنه هنا كسياسي كبير فهذا معروف للجميع لكني سأتكلم عنه مثقفا لا يجارى بين كل السياسيين العراقيين ففي عام 1968 اصدر كتابه الذائع كوردستان والحركة القومية الكوردية وكان وقتئذ وحيدا في بابه ولا يزال من مصادر بدايات نشوء الحركة القومية الكوردية وانطلاقة ثورة كولان عام 1961 بقيادة الحزب الديمقراطي برئاسة القائد الرمز المرحوم الملا مصطفى البارزاني الكوردستاني والد الرئيس المناضل المرجع مسعود البارزاني وكانت من عادة المرحوم مام جلال اقتناء احدث ما تصدره المطابع للعراقية وهو في الجبل او في المنافي من ابداعات الادباء والكتاب العراقيين لذلك كان فخامته على معرفة قوية بمؤلفاتهم حتى وان لم يلتق بهم اويعرفهم شخصيا وانما عرفهم من خلال ابداعاتهم لذلك عندما كان يلتقي بأي كوردي كان يسأله عن اخر مؤلفاته اولاومن ثم عن اخر واحدث مؤلفات باقي الادباء العراقيين ا لذين كان يعرف الكثير من ادبائهم التقدميين معرفة شخصية

فضلا عن الادباء العرب في فلسطين وسوريا ولبنان ومصر وخاصة ادباء الثورة الفلسطينية محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وغيرهم وادباء ومفكري لبنان ادونيس وكريم مروة ومحمد علي شمس الدين وادباء سوريا احمد سليمان الاحمد ونزار قباني وغيرهم وباعتباري نائبا اولا لامين عام اتحاد الادباء العراقيين كان رحمه الله يسألني كلما التقيت به في المناسبات الكوردية وغيرها عن الشاعر الوطني العراقي المناضل الكبير الفريد سمعان وعن شيخ نقاد العراق الاستاذ فاضل ثامر رئيس اتحاد الادباء العراق الاسبق وعن القاصة العراقية الرائدة سافرة جميل حافظ وغيرهم وكان من عاداته رحمه الله عندما يلتقي اديبا عراقيا ان يناقشه في اخر مؤلفات الاديب التي كان فخامته قد قرأها فيما مضى..بقي ان نقول ان فخامته ايام النضال في المنافي البعيدة كان اقد اهدى الشاعر الكبير طاقية اي غطاء رأس يسميه اهلنا البغادة ب (عرقجين) كوردي مزركش من الصوف الخالص كان شاعر العرب الاكبر يزين به رأسه دائما كدلالة على محبته لجناحي الوحدة الوطنية في العراق وهما العرب والكورد فضلا عن اعتزازه البالغ. ببقية المكونات النبيلة للعراق الحبيب.

.رحم الله فخامة الرئيس مام جلال في ذكرى رحيله العطرة انسانا ومناضلا وصاحب رسالة قومية كوردية انسانية تؤمن بالمحبة وبالتعايش الاخوي بين كل بني ادم على اعتبار ان الانسان اكبر رأسمال.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *