كثر الحديث عن مستقبل العراق في ظل الحكومة القادمة برئاسة السيد محمد شياع السوداني وانقسمنا في تصوراتنا عن هذه الرؤية تبعا لما يردنا من محاولات لتشكيل الحكومة بعيدا عن ضغط الاحزاب وإعطاء مساحة للسيد السوداني لاختيار حكومته.

ان مجرد طرح ثلاثة اسماء مقترحة لكل
وزارة ستكون تابعة للاحزاب قد تكون بمثابة مساحة من الحرية للاختيار لكنه في نفس الوقت ملزم بالاختيار من مرشحين الكتل السياسية وان الامر لم يتغير وان مثل هذه الالية رافقت جميع الدورات السابقة، فتحولت الوزارات الى اشبه بشركات تابعة للاحزاب وليس لرئيس الوزراء سوى ان يتعامل مع ذلك على انه
(واقع حال )! وهو الذي استمرت عليه جميع الحكومات.

لا أعتقد أن السيد رئيس الوزراء ستكون له مركزية في اتخاذ القرارات والتحكم بسياسة الدولة مادامت حكومة (توافق وشراكة وتوازن)  او حكومة تشاركية او توافقين او ائتلاف لإدارة الدولة سمها ماشئت لاتستطيع أن تنهض بالبلد في ظل فساد متغول وتهديدات خارجية  وتحديات داخلية ومكاتب اقتصادية حزبية وترشيحات ومصالح بعيدا عن المهنية والكفاءة ولن تتغير كثيرا .

الإطار التنسيقي والكتل السياسية التي تقف كاسناد له لتشكيل الحكومة اذا اقتضى الأمر واختلفوا معه سيتم عرقلة مسيرته وحتى الإطار الذي رشحه قدم الكثير من التنازلات لبقية الكتل السياسبة حتى يساعد في  نجاح  تشكيل الحكومة التي طال انتظارها  .

بلد بحجم العراق وتاريخ العراق وحضارة العراق وشعب العراق يستحق أن يحكمه من هو اهلا له وللأسف اقول وبمرارة لم يحين بعد القائد الناجح القوي الأمين لحكم العراق
والقادم في علم الله .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *