لم حرفت الكلماتْ ؟
و الشاعر يتعب في لم الشمل الشاردْ
في إكليل الزهراتْ
فلتترفق كي تنتهي الفوضى و يفيض الفوح العائدْ
في بذخ كالغيماتْ
من زمن و الورد أنيق في زي البهجة و الهمساتْ
تتوافد تترى و الأطياف الأنقى من كل الهالاتْ
تتمدد في درب الأطفال كأغلى الباقاتْ
ما شأنك أنت جرحت الورد العطري و خنت الكلماتْ
نرجسك الطاغي لن ينجو من كيد الغاراتْ
فلقد أخبرنا التاريخ بأنك سوف تغيب عن الساحاتْ
سفرا أو موتاً و سينجو منك الأفق العابق بالبسماتْ
أسوارك ضاقت فالشح بأعماقك يكتسح الخيراتْ
لم يغمض عينيه الشاعر عن أصناف الضحكة و العبراتْ
لم يلجأ للصمت برغم الغيظ الراكض في الفلواتْ
أرسى جبل الزهر الناطق بالحب و أغلى النغماتْ
و أضاء القلب فشاهد في الغربة آمال الهاماتْ
فلماذا حرفت الوعد الصادق و كسرت الدوحاتْ
و كأنك لم تبصر روعتها حين تقاوم تيار الآهاتْ
و سمحت لقلبك أن يرهق ميراثاً كالشاماتْ
أقلقت الفرح الباسق فلترفع أثقالك عن شمس الكلماتْ