قال السيد محمد باقر الصدر : الحوزة هي واجهة الإسلام في نظر الأمة وهي المعبر الشرعي عن هذا الإسلام وأحكامه ومفاهيمه وحلوله لمشاكل الحياة. وهذه النظرة من الأمة الى الحوزة ليست أمراً تلقائياً أو مدسوساً أو مصطنعاً وإنما هي جزء من التخطيط الواعي الذي وضعه سيدنا صاحب الزمان حينما أنهى عهد النيابة الخاصة واستبدل ذلك بالنيابة العامة.
نستذكر في ذكرى محقق حلم الانبياء، في بداية شهر شباط 1979 عاد السيد روح الله الموسوي الخميني إلى بلده إيران بعد 15سنة قضاها في المنفى وتنقل فيها بين عدة دول وتعرض خلالها للأخطار والغربة والمعاناة.
خرج من بلده منفيا مقاوماً صارخاً لكلمة حق في وجه سلطان جائر .
وعاد منتصراً، فاتحاً ومحرراً، رافعاً لراية الاسلام، وحد شعبه، واسس أول جمهورية إسلامية لا تتبع المعسكر الشرقي أو الغربي. ومن يوم عودته تغيرت القواعد، وعلاقات الأمم، وتوازنات الدول.
وهذه هي الجمهورية الإسلامية الأيرانية انتصرت على كل الاحتلالات والخضوعات والثقافات الأجنبية، والفساد بكل أشكاله الذي كان يفتك بالشعب الإيراني بدعم رئيس عميل يتلاعب بمقدرات الشعب الإيراني.
اليوم أصبحت الجمهورية الإسلامية صاحبة القرار والكلمة
بل أصبحت تصارع دول كبرى وتتصدى لمشاريع صهيونية تستهدف المنطقة وليست إيران فحسب، وتحولت إلى قوة عسكرية وصاروخية وصناعية وزراعية، والعدو يضع أمامه كل الحسابات،
ليس ذلك فقط بل دعمت شعوب تعرضت للظلم والاحتلال والهيمنة، وما زالت تدعم الشعب الفلسطيني الذي تخلى عنه العرب وزعمائهم، كذلك دعمت الشعب اليمني وشعوب كثيرة دعمتها من ثمرات الإمام الراحل.
الإمام الراحل السيد الخميني رضوان الله تعالى عليه، أسس منهجاً
لا يختلف عن منهج الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، فالأمام الخميني يتجدد في نفوس كل الأحرار في العالم الإسلامي وغير الإسلامي، وعلينا أن نعلم أجيال الحاضر والمستقبل أن الإمام السيد الخميني هو ظاهرة إسلامية فريدة من نوعها أسس العدالة الإنسانية والاجتماعية ونصرة المستضعفين في كل الأرض،
وانا أجزم أن ثورة الإمام الخميني ستصل ثمارها إلى كل المظلومين في الشرق الأوسط في السنوات القادمة القريبة بوجود الإمام الخامنئي بإذن الله تعالى.