تعد الأزمة نقطة تحول وموقفا مفاجئا يؤدي إلى أوضاع غير مستقرة، وتحدث نتائج غير مرغوب فيها، في وقت قصير، وتستلزم اتخاذ قرار محدد للمواجهة، في وقت تكون فيه الأطراف المعنية غير مستعدة أو غير قادرة على المواجهة.
وتمر البلدان بازمات اقتصادية وسياسية وحروب وكوارث طبيعية غير متوقعة كالزلازل والفيضانات والحرائق والبراكين والاعاصير وجميع هذه الأحداث تؤثر على تلك الشعوب اذا لم تشكل خلية أزمة فورا اذا لم تكن موجودة اصلا ومعينة ولها دراسات ومتهياة لكافة الاحتمالات بايجاد الحلول الملائمة.
إدارة الأزمات (بالإنجليزية: Crisis Management) الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث. لا يخفى على المتابع لسير الأحداث بخاصة السياسية منها ما للأزمات بكل أنواعها من دور في تاريخ الشعوب والمجتمعات سواء على صعيد الهدم أو البناء، وقراءة متأنية لدور الأزمة.
فالأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في جميع مراحل النشوء والارتقاء والانحدار. في الأحداث التاريخية الكبرى نجد انه بين كل مرحلة ومرحلة جديدة ثمة أزمة تحرك الأذهان وتشعل الصراع وتحفز الإبداع وتطرق فضاءات بٍكر تمهد السبيل إلى مرحلة جديدة، غالبا ما تستبطن بوادر أزمة أخرى وتغييرا مقبلا آخر،
أصبح تاريخ القرن السابق على سبيل المثال يشكل سلسلة من أزمات تتخللها مراحل قصيرة من الحلول المؤقتة، ومن هنا فقد نشأت أفكار جدية من أجل دراسة وتحليل الأزمة ومحاولة الخروج منها بأقل الخسائر وتأخير الأزمة اللاحقة إن تعذر تعطيلها.
ان اصعب الأزمات هي الكوارث الطبيعية التي لاتمنح الحكومات فرصة لمواجهتها او التقليل من اضرارها ويقتصر عمل خلية الازمة فيها لما بعد الأزمة في محاولة لتقليل الخسائر والآثار الناجمة عن هذه الكوارث، والزلازل تعد من اصعبها وأكثرها تحديا كما تابعنا في تركيا وسوريا مرورا بلبنان .
فهل تنبهت حكومتنا لهذه الكوارث كالزلازل والفيضانات وماهي الإجراءات المتخذة التي تطمن المواطنين بانهم لن يكونوا في ظروف قاسية بعد حصولها .
نتمنى أن تعي حكوماتنا العربية مدى خطورة الأوضاع وتأثيرها على الشعوب وان تكون خلايا الأزمة جاهزة في إصدار الأوامر والتعليمات لتقليل الخسائر والمحافظة على الأرواح وسلامتها.