فن الممكن.. لحياة متطورة ؟

– اكثر تعريفات السياسة بأنها: فن الممكن.. وتحقيق المصالح.. وتغيير المواقف.. وتعديل وتغيير الخطط.. والتوجهات.

– ولا تحالفات دائمة.. ولا تقاطعات دائمة.. لا شعارات ثابتة.. لا أصدقاء دائميون. لا أعداء دائميون.

– هذه هي السياسة بمعناها الحقيقي والواقعي.. وهي السياسة الناجحة في كل الأزمان.. وفي كل الأماكن.. مادامت الحياة في تطور وتغيير.

– فتتطلب الحياة المزيد من: الأفكار.. والخطط.. وأدوات.. جديدة للتنفيذ.

 

– فموقف أي سياسي كان.. وأي حزب كان.. وأي مسؤول.. وأي نائب.. في حالة.. تطور.. وتغيير.. واصطفاف جديد.

– لا مبادئ ثابتة.. ولا شعارات دائمية.. وبغير ذلك يتخلف.. والقافلة تسير في التيه.

– نواب وسياسيون تغيرت: مواقفهم.. وقناعاتهم.. وتوجهاتهم.. في لحظة تأمل.. أو بشكل فجائي.. أو لأسباب مصلحة ذاتية.. تغيرت نحو الايجابي.. ومع ما ينسجم لمتطلبات الوضع الجديد.

– فليس من الجدية والمصلحة أن تجد من يحاول التشكيك بمواقفهم الجديدة.. بتبريرات أكل عليها الدهر.. من جهة.. أو بتبريرات مواقفهم وسلوكهم السابق

– حتى مصلحة الوطن.. ومصلحة المواطن.. وكل المصالح العامة والخاصة.. تتغير.

– فالحياة في تغير وتطور.. والعلم في تغير وتطور.. فأي ثبات يعني التخلف

– وقائع عراقية عديدة

1- سياسة الحزب الشيوعي العراقي.. في ضوء التظاهرات.. خرج من العملية السياسة

2- شخصيات سياسية عديدة تغيرت سياستهم ومواقفهم تطورات نحو الافضل.. ومن بقي ثابتا.. تراجع فالحياة في تطور

– في (فن السياسة): لا تأخذ النيات.. والمصالح السابقة.. لمواقف متزمتة.

لكن كيف نطور الموقف الايجابي المتغير لصالح الموقف العام الشعبي.

– لا أن نظل نقول: إن فلان أمس كان فاسداً. وبوقاً لرئيس كتلته.. أو خسر وزارته.. واليوم أصبح الثوري الأول.

– مثل هذه التحليلات تفشل النجاح.. أو تضعفه.. أو تقلل من إمكانية تطويره.

– بالمقابل تعطي زخماً أو تبريراً للمواقف السلبية.. التي تحاول وأد المواقف الايجابية.

– فالسلبيون يكونون أخبث الخبثاء.. وكالثور الهائج.. ينتظر أية سقطة.. أو حاله نفسية.. أو ثغرة في قوة المقابل.. أو أية ثغرة مهما كانت صغيرة.

– ليدخل لشق الصفوف.. سواء بالخبث.. أو المال.. أو الحرب والمجابهة.. أو يستغل أية ثغرة قانونية.. أو أي شيء.

– اذا أردتً أن تكون قائداً سياسياً.. عليكً احتراف السياسة.. وسيلةً.. لا غاية.

– واسألْ نفسكً.. لماذا تريد أن تكون قائداً سياسياً؟.

– لأجل: منصب.. جاه.. مال.. أم خدمة حقيقية.. للشعب العراقي.. وللوطن ؟

ـ حدد أهدافكً.. ومشروعاتكً.. بشكل علمي وواقعي.. ينسجم مع واقع بلدكً.. وثقافةِ شعبكً.

ـ وازن بواقعية.. وعلمية نواحي طاقتكً.. بين تحقيق هذه الأهداف والمشروعات.. وقدراتكً.

ـ تذكر ايها السوداني.. ايها القائد دائماً إن واجباتكً.. تفوق حقوقكً كمواطن.. فهل فكرتً في هذه الواجبات؟

ـ أنتً مسؤول.. نحو نفسك.. ونحو وزارتك.. ونحو وطنكً.. والأهم الأهم نحو شعبكً بكل توجهاته.

ـ أنت مسؤول لرفع مستوى بلدكً.. ورقيه.. ومعالجة قضاياه.. بقدرات متميزة وجديدة.

ـ أنت مسؤول لتحقيق مصالحِ شعبكً.. وليس مصالحكً.. أو مصالح من اختارك أو من اختاروك.. أو مصالح أقربائكً.. أو مريدك.

ـ تأكد أيها السوداني.. إن العمل السياسي.. خاضع لقدرة الإنسان على ممارسته بكفاءة.. ومسؤولية عاليتين.

ـ ايها السوداني: هل درستً طاقتكً وقدراتكً ؟ لتضمن نجاحكً.

– هل درستً كل المخاطر والمعرقلات ؟ وأسوأ الاحتمالات التي ستواجهك ؟

ـ لا يكفي أن يقول الناس عنكً.. انكً قائدُ جيد.. يعرف كل صغيرة وكبيرة.. ولم تسجل عليك شبهات فساد.

– بل لا بد أن يضيفوا انكً: شجاع.. وتحقق مصالح شعبكً.. من خلال ما ستقدمه.

ـ عليكً أن تضمن جوابكً للناس أن تساءلوا: ماذا يشغلك كسياسي؟.. ولماذا أنت القائد؟

ـ ما هي آمالكً ؟ أين جهودكً ؟ أين رأيكً.. وصوتكً ؟ أين وسائلكً على الواقع.. وليس بالكلام.

ـ أيها ألسوداني

ـ كل أسبوع صارح نفسكً بواقعية.. هل خدمة وطنكً.. وشعبكً.. وبماذا.. وهل حافظتً عليهما.. وكيف؟

ـ أيها السوداني

ـ اؤكد أن لا نجاح لك كقائد سياسي.. إن لم تكن طموحاً.. وتعمل بجد لتحقيق طموحك.

ـ أقولُ لك: الطموح.. ولم أقل لك الأنانية.. وأنادي بالتحفز.. وتبني الآمال الواسعة المشروعة.

ـ والتطلع الى المستقبل بعزم.. وثقة.. واطمئنان.

– لا يكفي أن تقضي عمركً.. وأنت تراوح.. بين مستقل.. أو رئيس وزراء.. أو وزير.. لماذا لا تكون أنت زعيم الفقراء.. وقائد الشعب ؟

ـ شرط أن تكون ناجحاً في قيادة الدولة.. وتحقق منهاجكً.. وآمال شعبكً.. وعزةِ ورقي بلدك.

ايها السوداني

ـ يجب أن لا يغريكً.. أو يعزيكً وضعً بلدكً على ما هو عليه.

– لا تتحدث كثيراً.. ولا تكذب أبداً.

– صحيح أن السياسة تتطلب المراوغة والكذب أحياناً.. بل قل: (لا تعليق).. بدل أن تكذب أو تراوغ!!.

– وراجع نفسك.. وأعمالك. لتصحح ما أحرجوك به.

ـ يجب أن يكون لديكً الطموح.. لتعمل على توسيع رفعة بلدكً.. ولا تتنازل عن حق بلدكً أبدا.

ـ اعمل لزيادة موارد بلدكً.. ورفع مستواه.. وقبوله المكان الأسمى بين دول العالم.. بالواقع.

ـ فالطموح عامل أساسي في حياة كل سياسي ناجح.. طموح حقيقي مشروع.. وليس سرقة.

ـ طموح ذاتي.. وطموح عام.. لخير شعبكً.. وبلدكً.. ولخير العالم.. ولخير الإنسانية.

ـ لا تطمح أن تكون أفضل من الآخرين.. بل أطمح دوماً أن تكون أفضل من نفسكً بالأمس.

ـ لا تجزع من الفشل.. والإخفاقات المتكررة.. بل اعمل مستفيداً من فشلكً.. وفشل الآخرين.

ـ أيها ألسوداني:

ـ لا تؤمن.. ولا تمارس أبداً مبدأ ميكافيلي: “الغاية تبرر الوسيلة أو الواسطة.

ـ أقمْ علاقات مع كل دول العالم لخدمة بلدكً ومصالحه.. إلا إسرائيل فلا.. حتى لا تخسر بلدك

ـ أيها السوداني.. كن نزيهاً.. وصادقا.. وأميناً على المال العام ومصالح البلد

– كنْ دبلوماسياً بنجاح.. وكن صعباً بنجاح.. مثلما تكن مرناً بحدود المصلحة العامة وسيادة بلدك.. بنجاح.. حتى لا تُكسر.. فتخسر

– أكرر.

– كنْ صادقاً تماماً.. وتحدث بلغة يفهمها المواطن البسيط.. وبالتأكيد سيفهمها المثقف.. والعالِم.

ـ لا تتحدث بالأرقام الصماء.. فلن يصدقكً أحد.. حتى المختصين.. وحتى نفسك لا تصدق أرقامك.

ـ تحدث كمواطن.. ومسؤول دولة.. وليس وزير إعلام.. أو كمدير وكالة أنباء تجمل سلعتها.

ـ لا تجب عن أي سؤالٍ.. أو أية قضيةٍ على الفور.. بل ادرسها تماماً ليكن ردكً صائباً وعملياً.

– ليس خجلاً أن تقول الإجابة عن هذا السؤال إجابته سنعلنه بعد 24 ساعة.

ـ تأكد إن الفساد في العراق ينخر الدولة بل يهدم كل بناء.. اسأل الملك فيصل الأول.. اسأل نوري السعيد.

 

ـ أيها السوداني

ـ محاربة الفساد ليست بالأقوال والشعارات.. بل بضربات ذكية بالقانون وفوق القانون.

– ولا تخشى أحداً.. ولا يصيبكً الغرور بالانتصار في الحرب على الفاسدين بحق وحقيقة.

– بل عندما يجد شعبك.. إن الفاسدين أصبحوا وراء قضبان الحديد.

– وقد أعيدتً أموال العراق.. فالانتصار الحقيقي.. بالعدالة.. وبالسلام.. وتنمية وتقدم بلدك

ـ ايها السوداني.. محاربة الفساد: يبدأ من بيتك.. فنظف بيتك أولاً.

– وهي عملية مستمرة لا تتوقف أبدأً.. فجد الأرضية الحقيقية ليسير عليها من سيخلفك.

ـ لا تجامل أحداً على حساب مصلحة الشعب.. أستقيل.. بل انتحر.. ولا تجامل على مصالح بلدك.

ـ أيها الرجل.. أحسدُ: عبد الكريم قاسم.. وعبد الرحمن محمد عارف.. وفي المقدمة أحسدُ أبوك.. وأحسدُ قامات العراق (المدنية.. والعسكرية.. والسياسية)

– الابطال الذين سجل التاريخ لهم شرف القيادة والامانة والاصرار على حب العراق والعراقيين.. فهل تستطيع ان يسجل التاريخ اسمك معهم؟؟

– ماتوا بشرف.. ماتوا شهداء في عليين.. والله يذكرهم.. والشعب يذكرهم.. والتاريخ سطرً أسماءهم بأحرف من نور

ـ أيها السوداني:

ـ إذا أذنتْ الساعة وجه رصاصكً للأعداء مهما كانوا.. وأولهم الفاسدين فهم أول الفارين.

ـ إن قتلتً دفاعا عن شعبك ووطنك.. فالوطن يبقى ويعلو.. ولن ينكسر.. ويسجل التاريخ: إنك بطلُ شهيد.

ـ أيها السوداني: أؤكد لك إن السياسة: فن الممكن.. وتحقيق المصالح.. وتغيير المواقف.. والتوجهات.

ـ وأيضاً هي: تعديل وتغيير الخطط.. لا تحالفات دائمة.. لا تقاطعات دائمة.. لا شعارات ثابتة.

ـ وتأكد ايها السوداني: أن لا أصدقاء دائميون.. ولا أعداء دائميون.. مادامت الحياة باستمرار في تطور.. وتقدم.. وتغيير.

ـ إذن تتطلب المزيد من الأفكار والخطط.. وأدوات جديدة للتنفيذ.. هذه هي السياسة بمعناها الحقيقي.

ـ أيها السوداني:

ـ وبعد أقول لك: فكرْ جلياً إن:

ـ السياسة تضحية.. السياسة صراحة.. السياسة: صدق.. وذكاء.. وقوة.. والعكس غير صحيح.

ـ السياسة الايجابية.. هي السياسة الناجحة.. لا تعني التنازل مهما كان.. بل: خذ.. وطالب للعراق.. وللشعب.. وليس لغيرهما.

– وكل العناوين الاخرى.. يجب أن تكون في خدمة العنوان الاكبر: العراق.. وشعب العراق.. وليس غيرهما.

ـ تحمل المسؤولية.. لكي تنجح !! فالسياسي الناجح.. سياسيٌ شجاعُ.. ويمثل شعبهُ حقا.

ـ ايها السوداني: اسمع وأنصت الى أصحاب الشأن المسؤولين معك وحاورهم.. فإن عزمتً.. فتوكل على الله

ـ أقول لكً: السياسة بلا ثقافة حقيقية.. وبلا عقلية اقتصادية مرنة.. وذكاء.. وتضحية.. هي تخبط.

ـ والإنتاج الحقيقي المثمر.. واجب السياسي الحقيقي.

ـ أيها السوداني.. كن صديقا حقيقياً لدولة عظمى.. بمصالح مشتركة حقيقية لبلديكما وشعبيكما.

– ولا تنظر لصغائر الدول.. ودول المصالح الضيقة التي تريد الاستحواذ على بلدك بكل المبررات.

– أو تدق على وتر حساس.. بل أجعل مصالح شعبك وبلدك الحقيقية أساس الصداقة والتحالف.

ـ فإي أي انتصار سياسي.. او اقتصادي.. اوعسكري.. يعني مهام جديدة.. وجسيمة على الصعد.. السياسية.. والاقتصادية.. والاجتماعية.. فكن أهلاً لها.. ولا تسقط.. ولا تعاند.

 

ـ أيها السوداني:

ـ أخيراً كن حريصاً على المال العام.. أكثر من حرصك على نفسك.. فهو يزيد ويعزز شرف انتمائك.

ـ فإذا حافظت على المال العام.. حافظت على شرفك.. والتاريخ يرحمكم.. بل يبقى اسمك عاليا.

ـ ايها السوداني: تذكر الآن رجالات العراق النزيهين قديماً وحديثاً.. هم جواهر التاريخ.. وقامات العراق الشامخة.. وهم في قبورهم.

– إذن موقف الجماهير العراقية الرافضة للمحاصصة والفساد والطائفية وداعش.. لابد أن تكون قوة ساندة لأي تغيير حقيقي.

– لتحقيق التغيير الجذري الديمقراطي لبناء دولة المواطنة: الدولة المدنية.

– لا تخلقوا من البعض سواء ادوا دورهم وبشجاعة.. انهم أبطالاً.. فهم نوابا.. يمثلون الشعب رضينا أم أبينا!!.. ممثلو الشعب.. وهم خدام الشعب.. وليس أصناماً نعبدها.

– اتركوا عبادة الفرد.. اتركوا النقد من اجل النقد.. واتركوا مواقفهم السابقة.. أدعموهم لتطوير مواقفهم الحالية نحو الأفضل.. ساندوهم ليكونوا أقوياء أمام جحافل الظلام الجديد.

– إنها معركة نكون دولة مدنية.. أم نعود لدولة الطائفية والسراق والقتلة.. صححوا مسيرتهم.. نبهوهم.

– بالمقابل على من يدعي انهم التشرينيين أن يكونوا حذرين.. ويتحركون في الطريق الصائب.. فالمعركة دقيقة وشائكة.. لا تكلوا.. ولا تملوا.. ولا تسكتوا عن حقكم.. ولا يصبيكم الغرور

 

– فانتم لستم قوة رجعية هائلة نمت وتجذرت خلال سنة.. كونوا يداً واحدةً.

– استثمروا أية ثغرة في الموقف المقابل.. تحركوا بقوة لإحداث ثغرات في الموقف المقابل.. اكسبوا من عناصرهم.

– لا تعطوا المجال للكسب من جرفكم.. ليكن شعاركم: (التقدم.. والتقدم.. ثم التقدم).. الله معكم .. والشرفاء من العراقيين معكم.. والحق يكون معكم ان كنتم حقا تشرينيون.

– ترفعوا عن الصغائر.. ولا تنشغلوا في المعارك الجانبية.

وأقول لنائباتنا الحقيقيات: أنتن شرف العراق.. ولا تكوننً غير ذلك.

– أيها الشرفاء في سياسيينا واقتصادينا وتكنوقراطنا كونوا ممثلين حقاً وحقيقة لشعب العراق العظيم.

 

– وبعد هل سنردد بعد سنوات.. اننا في الطريق للجمهورية الديمقراطية.. أم نظل نردد: تقوم قائمة للعراق

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *