الوعي المجتمعي هو مدى إدراك العقل الجمعي للمجتمع لحقيقة الواقع على حقيقته، بعناصره ومكوناته، والوزن النسبي لكل منها، وقوة تأثيرها، وتفاعلاتها، وأسبابها ونتائجها، دون اجتزاء أو تغيير واختلاف أو تزييف، وما يجب فعله في هذه اللحظة التاريخية.
هذا الإدراك يمثل البنية المعرفية الحية اليقظة، الأكثر حضورا وتحكما في العقل والوجدان الجمعي للمجتمع، والتي تمثل نقطة الارتكاز للوحدة والاحتشاد المجتمع حول قضية وهدف معين، وتوجيه بوصلة واهتمام القوة الجمعية للمجتمع لتحقيقها.
أهمية الوعي المجتمعي- الدور الوظيفى للوعي المجتمعي
الوعي يمنح الشعب اليقظة، ونقطة الارتكاز والوحدة والاحتشاد والقدرة والقوة على الفعل.
يمكّن الشعب أولا من الفصل بين الدولة والنظام، كما يمكنه من فهم وإدراك حقائق الأمور.
يفجر الغضب في نفس الشعب عند تغول وفساد النظام.
يمنح الشعب القوة الذاتية الدافعة للخروج والتغيير.
يمنح الشعب نقطة تمركز واحدة ضد هدف واحد مشترك، وهو التخلص من المستبد.
يعزز قدرة الشعب على التفكير والتخطيط الواقعي لمجابهة المستبد.
يفجر في الشعب الملكات والطاقات الابتكارية والإبداعية في إنتاج الوسائل المتجددة اللازمة لمغالبة المستبد والانتصار عليه.
اما مخاطر غياب الوعي المجتمعي
تخدير وإزاحة وتغييب الشعب عن المشاركة في المشهد السياسي والتحول إلى مشاهد للأحداث.
تحويل الشعب إلى أداة وظيفية في يد النظام، يتم استدعاؤه إلى المشهد السياسي، وقت الحاجة إليه لأداء أدوار وظيفية لخدمة المستبد.
تمكين المستبد من الانفراد بالسلطة والثروة والقرار.
الاستنزاف المستمر لمقدرات الدولة، وضعف وتفكك بنية الدولة، وتدني مستوى معيشة الشعب.
ضعف وتراجع المكانة الإقليمية والدولية للدولة.