قبل 2500 سنة وفي ذروة العلم الاثيني وحينما بلغت الفلسفة اوج عطائها .. نهض الاب افلاطون بمهمة تعليم اهل اثينا نقطتين اساسية محاولا غرسها في اعماق وعيهم الظاهر والباطن .. كامانة في اعناقهم اذا ما ارادوا ان يعيشوا احرارا وبانسانية وكرامة .. فقال لهم هناك قيمتن اساسيتين لا تتخلوا عنهما ابدا هما : الدين باعتباره اطمئنان واستقرار وجداني .. والسياسة باعتبارها جوهر الوعي ..)..
في بعض بلداننا العربية والاسلامية للاسف يعلمون المواطنين بل يحرصون كل الحرص على من يتولى شؤون امور مهمة في البلاد عليه ان لا يتعاطى بالدين ولا بالسياسة .. والدين هنا ليس الصلاة ولا الصوم فبحمد الله اغلب الامة تعمل ذلك .. كما ان السياسة هنا لا يقصد بها قراءة الصحف واستماع الاخبار ..فذلك شيء عادي يمارسه الاعم الاغلب .. وقد سبق ان سالت احد العاملين باحدى الدول العربية عن حاله وعمله فقال 🙁 بحمد لله وضعي جيد جدا .. مال وأمان … ما دمت ملتزم بشرطين هما اساييين وان لم يوثقا رسميا .. ) .. وقد سالته عن الشرطين فقال 🙁 ان ابقى بعيدا عن السياسة والدين .. مضيفا: لقد وافقت مضطرا انزع انسانيتي) ..!!