لمْ أَعدْ أُفلِحُ باللّحاقِ.. بكلِّ الأحداثِ المتسارعةِ حوْلي.
لمْ أَعدْ أُحْصي مَحصولَ عزرائيلَ.. في اليوْمِ الواحدِ.
أنا التي تَعجزُ عَنْ كِتابةِ حروف اسمِها …
إذا ما تحرّشَ المطرُ بزجاجِ نافذَتِها..
تُصِّرُ الشاشاتُ أنْ تُحوّلُني الى فراشةٍ مجنونةٍ
تلهثُ وراءَ الضوءِ..
تختنقُ، تحترقُ، تموتُ بثِقلِ الصَّمتِ.
***
كثيرةٌ هي الأحداثُ.. مجنونةٌ في تَسارعِها
حروبٌ في أقصى الأرضِّ،
ضَياعُ دفترٍ في القُربِ،
سُقوطُ براءةٍ في البئرِ،
رصاصةٌ اخترقتْ قلْبَ الفِكرِ،
أزمةٌ قلبيةٌ أصابتْ كَبِدَ الصِّدقِ،
ودَيْجورٌ غَشى العقلَ.. قبلَ اللَّحْظِ
***
لمْ تعُدْ تَخدعُني مسارحُ اللّعِبِ
مسارحُ تَعرضُ كلَّ دقيقةٍ،
كلَّ لحظةٍ،
كلَّ ومضةٍ،
انتصاراتِ الممثلينَ على المِنصّةِ.
تَعرضُ انتصاراتِ أبطالٍ.. من حِبرٍ وورقِ
عبْر شاشاتٍ تخطفُ صفاءَ الذّهن والعقلِ
وتشوّشُ الحقيقةَ.. ووضوحَ المَشهدِ.
***
يَختلُّ ضغطُ دَمي..
يختلُّ وأنا أشاهد عالمًا.. غارقًا في الكَذبِ
وأنا التي إن غازلَ النهارُ رمْشَها.. تَبِعَتْهُ الى الشَّمسِ