واهم من يعتقد ان اصلاح الرياضة العراقية مجرد رغبة شخصية او شعار يرفع او ملف مرتبط بإصلاح الرياضة ذاتها او ينطلق من ميدانها فحسب .. فالملفات الحياتية مترابطة ولأهمية الرياضة والشباب في عصر العولمة أصبحت هي وتوابعها وملفاتها متشابكة متواصلة مرتبطة باهم ملفات الحياة الأخرى .. بمعنى من يفكر بالرياضة عليه ان يلم بملف مختلف مناح الحياة سيما الامن والسياسة والاقتصاد والثقافة والصحة والمال … قبل ذلك ..
هنا لا ندعوا لليأس ولا ندعي الاعلمية والاحاطة المتفردة بذلك … ( ثم ان ما لا يدرك كله لا يترك جله ) .. لكن مجرد التنبيه لكل من يريد الخوض بتفاصيل هذه القضية سيما من أصحاب القلوب البيضاء والنوايا الحسنة .. لكن النوايا وحدها لا تكفي في عالم الدنس والحشش والاجندات وتكالب أصوات المصالح الضيقة ولهاثهم على مغانم الدنيا ولو على حساب الوطن والشعب والقيم وما اكثرهم في عراقنا الجديد بعد نجاح الاخر بصناعتهم وزرعهم وتهيئة كل شيء يمكن لهز ان يتوالدوا به حيث يشاؤوا ويفعلوا !
المسالة برمتها تتعلق هنا بالهدف الاستراتيجي للحكومة أولا .. والجهة القطاعية متمثلة بوزارة الشباب والرياضة ثانيا .. هل فعلا يريدون الإصلاح الرياضي ..
المقصود من الاصلاح هنا .. ليس فائدة كتلوية او حزبية او قومية او طائفية … ضيقة لأغراض إعلامية او انتخابية سوف يكون عمرها قصير واثرها هامشي مهما طبل لها .. بل الإصلاح بمعناه الوطني الاسمى الذي يعي معنى واثر ودور الرياضة والشباب في عالم اليوم ويحاول ان يطور هذه الشريحة ويستفد منها على اصعدة متعددة من قبيل ( مجتمع صحي قوي .. وتحقيق الإنجاز العالي و نشر ثقافة التنافس الفني المهاري بين قوى الشعب المختلفة سيما الشباب وتشجيع التلاقي والتعارف والتعاون فضلا عما يستبطن من أداة سياسية ناعمة وكذا تسويقي اقتصادي مهم وواسع واجتماعي اهم … غير ذلك الكثير مما يتطلب منا الالمام به وجعله هدفا استراتيجيا اسمى ..
اذا ادركنا ذلك وآمنا بضرورة التحرك لتحقيق الخطوات الأولى منه .. فيجب الانطلاق الملم المتاني الواعي فيه .. كي لا يفقد قيمته او يولد المشروع ميتا .. وذلك لا يتاتى الا بخطوات .. اغلبها سرية وان يكون العمل فيها متحفظ هاديء علمي متخصص .. والاهم ان تكون النوايا خالصة لله جل وعلا فان ما كان لله ينمو ..
قطعا هناك الكثير من الخطوات التي تعد تاسيسية لمشروع الإصلاح الكبير والهادف والاستراتيجي .. لكنها لا تكتب في وسائل الاعلام ولا يتم تداولها علنا كي لا تفسد وتصبح مكروورة وتفقد قيمتها بل ويقتل مشروع الإصلاح ومشروعيته في مهده لا سامح الله !!