بداية وبغض النظر عن اخطاء النظام السابق .. دعوني اذكركم بدماء شهداء العراق في أم قصر بمختلف المعارك والازمنة .. ودعوني اعلنها علنا” ان كل من يتنكر لدماء شهداء العراق فهو غير عراقي .. لان الكل يعلم الجندي لاحول له ولا قوة .. ينفذ الاوامر دون مناقشة وان خالف فعقوبته الاعدام .. ولذلك ڤأن لشهداء العراق بأم قصر حق على ذلك التراب وتلك الارض الطاهرة بدمائهم ..واليوم تطالعنا الاخبار بما مفاده أن وزير خارجية الكويت سالم عبدالله الجابر الصباح، يشكر ما وصفها بـ” الوعود التي أطلقها محافظ البصرة بشأن إزالة منازل عراقيين في أم قصر وتسليم مناطقها للكويت ” وهو ما اثار حفيظة العراقيين واذكى نار صدورهم بما يشعل مواقع التواصل الاجتماعي برفضهم ل(بيع) أم قصر كما وصفوا تلك العملية .بدوري استمعت بأسهاب الى رسالة صوتية وردتني وكانت قد نسبت للسيد صالح عبد المهدس مدير ناحية أم قصر تحدث فيها شارحا” للقضية وحيثياتها موضحا” بحسبه ” أن ” الامم المتحدت الزمن العراق بقرار يقضي باخلاء 500 متر من ارضه المتاخمة للشريط الحدودي مع الكويت ضمن خطة الترسيم وتكون هذه المساحة ضمن حدود وملكية العراق وان هناك حي سكني او اكثر ضمن هذه المنطقة وان الحكومة جهزت لساكنيها مجمعات سكنية بديلة من المفترض ان ينتقلون اليها لضمان تنفيذ قرار الامم المتحدة ونجاح ترسيم الحدود بينالغراق والكويت . ولمن لا يعرف ام قصر فهي مدينة عراقية تقع في أقصى جنوب العراق ضمن محافظة البصرة وتضم المدينة ميناء أم قصر وكانت قبل بناء الميناء عبارة عن قرية صغيرة يمتهن سكانها صيد السمك، بعد عام 1958م بُني ميناء أم قصر.
الخلاصة ..
أذا كانت المستجدات الاخيرة تصب بمصلحة العراق والكويت على حد سواء صمن عملية ترسيم الحدود من دون ان يتنازل العراق عن شبر واحد من ارضه فنحن معها وما كل ما يضمن السلام والعدل والامان بين الجارين .
إما أذا كانت اي المستجدات في ام قصر يكون العراق يخسر شبر واحد من ارضه فسنكون كلنا بوجهها وبوجه من يقف خلفها ..
أرض العراق خط احمر .
نقطة رأس سطر .