ـ عندما اختار الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) العراق ليشكل حكومة عادلة.. انقلب عليه حتى مريديه.. فهل لو شكل حكومته في مكة التي بايعوه فيها.. أم يقتل؟

ـ وعندما جاء الحسين بن علي (عليه السلام) ليشكل حكومة عادلة.. بناء على طلب العراقيين قتلوه شر قتلوه.. ولم يبقوا رجلاً حياً من بيته.

ـ وعندما بايع العراقيون الملك فيصل الأول بمحض إرادتهم.. طلب أبوه من ممثلي العراق عهداً بالحفاظ على عائلته.

ـ فأعطوه عهداً بالحفاظ على أهله.. نكثوا العهد.. وقتلوا ليس عائلته فحسب.. بل كل ذريته.. بلا أذن.

لكن يبقى السؤال: كيف تكون الحكومة العادلة ؟؟

– منبر الجمعة المباركة من خلال خطيبها في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي.. ينمذج الحكومة العادلة لأمير المؤمنين علي (عليه الصلاة والسلام).

– حيث اكد خلال خطبته الثانية التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف يوم الجمعة 24 / جمادى الأخرى 1437هـ / الموافق 4 / آذار / 2016 .. في معرض تلاوته لنماذج مما كتبه أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الى عماله وولاته في الأمصار.

– بضرورة أن يلتزم الحاكم خفض الجناح.. واللين.. وبساطة.. وبشاشة.. الوجه قبالة من هم تحت حكومته.

– فضلاً عن ضرورة أن يواسي ويساوي بينهم بالمتابعة.. حتى لا يطمع عظيم منهم في حيف.. ولا يجعل ضعيفهم يأس من عدالته.

– بضرورة أن يلتزم الحاكم خفض الجناح.. واللين.. وبساطة.. وبشاشة الوجه قبالة.. من هم تحت حكومته.

– فضلا عن ضرورة أن يواسي ويساوي بينهم بالمتابعة حتى لا يطمع عظيم منهم في حيف.. ولا يجعل ضعيفهم يأسً من عدالته.

– جاء ذلك من خلال تذكيره بما كتبه الإمام علي (عليه السلام) الى واليه على مصر محمد بن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه.

– التي قال فيها: فَاخْفِضْ لَهُمْ جَنَاحَكَ.. وأَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ.. وابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَكَ.. وآسِ بَيْنَهُمْ فِي: اللَّحْظَةِ.. والنَّظْرَةِ.. حَتَّى لا يَطْمَعَ الْعُظَمَاءُ فِي حَيْفِكَ لَهُمْ.. ولا يَيْأَسَ الضُّعَفَاءُ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ.

– كما ذكر بما أوصى به أمير المؤمنين (عليه السلام) الخائن للأمانة من عمّاله.. وممن استحوذ على الأموال العامة ممن يقع تحت ولايته.

– حيث استساغ الطعام والشراب الحرام.. وشراء الإماء وناكحتهن من أموال اليتامى.

– حيث هدده بضرورة إرجاع أموالهم إليهم.. وإلا ضربة من ذو الفقار تصله قعر جهنم.

– حيث قال عليه السلام: اُرْدُدْ إِلَى هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ أَمْوَالَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ ثُمَّ أَمْكَنَنِي اَللَّهُ مِنْكَ لَأُعْذِرَنَّ إِلَى اَللَّهِ فِيكَ.. وَلَأَضْرِبَنَّكَ بِسَيْفِي اَلَّذِي مَا ضَرَبْتُ بِهِ أَحَداً إِلاَّ دَخَلَ اَلنَّارَ.

– كما دأبت المرجعية العليا على نمذجة الحكومات العادلة.. ومنها: حكومة رسول الله ﷺ.. ومن ثم حكومة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.. كونهما حكومات الله جل شأنه.

– حيث جاء دأبها هذا.. تذكيرا منها لمن هم في خط المسؤولية بضرورة نمذجة ذلك لعملهم.. وصولاً لرضا الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.

حيث يقول:

– فَاخْفِضْ لَهُمْ جَنَاحَكَ وأَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ وابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَكَ وآسِ بَيْنَهُمْ فِي اللَّحْظَةِ والنَّظْرَةِ حَتَّى لا يَطْمَعَ.. الْعُظَمَاءُ فِي حَيْفِكَ لَهُمْ.. ولا يَيْأَسَ الضُّعَفَاءُ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ.

– وكتب الى احد ولاته.. وهو الاسود بن قطبة يأمره.. بالعدل بين الناس.

– فإِنَّ الْوَالِيَ إِذَا اخْتَلَفَ هَوَاهُ مَنَعَهُ ذلِكَ كَثِيراً مِنَ الْعَدْلِ.. فَلْيَكُنْ أَمْرُ النَّاسِ عِنْدَكَ فِي الْحَقِّ سَوَاءً.

– فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْجَوْرِ عِوَضٌ مِنَ الْعَدْلِ.. فَاجْتَنِبْ مَا تُنْكِرُ أَمْثَالَهُ.

– وَابْتَذِلْ نَفْسَكَ فِيَما افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكَ.. رَاجِياً ثوَابَهُ.. وَمُتَخَوِّفاً عِقَابَهُ.

– وكتب (عليه السلام) الى بعض عمّاله ممن خان الامانة.. واستحوذ على الاموال العامة قائلا:

– كأَنَّكَ إِنَّمَا كُنْتَ تَكِيدُ هَذِهِ اَلْأُمَّةَ عَنْ دُنْيَاهُمْ.. وَتَنْوِي غِرَّتَهُمْ عَنْ فَيْئِهِمْ.. فَلَمَّا أَمْكَنَتْكَ اَلشِّدَّةُ فِي خِيَانَةِ اَلْأُمَّةِ.

– أَسْرَعْتَ اَلْكَرَّةَ.. وَعَاجَلْتَ اَلْوَثْبَةَ.. وَاِخْتَطَفْتَ مَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِهِمُ اَلْمَصُونَةِ.. لِأَرَامِلِهِمْ وَأَيْتَامِهِمُ.

– اِخْتِطَافَ اَلذِّئْبِ اَلْأَزَلِّ دَامِيَةَ اَلْمِعْزَى اَلْكَسِيرَةَ.. فَحَمَلْتَهُ إِلَى اَلْحِجَازِ رَحِيبَ اَلصَّدْر..ِ بِحَمْلِهِ غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ مِنْ أَخْذِهِ.. كَأَنَّكَ لاَ أَبَا لِغَيْرِكَ حَدَرْتَ إِلَى أَهْلِكَ تُرَاثَكَ مِنْ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ فَسُبْحَانَ اَللَّهِ أَمَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ.

– أَوَ مَا تَخَافُ نِقَاشَ اَلْحِسَابِ أَيُّهَا اَلْمَعْدُودُ.. كَانَ عِنْدَنَا مِنْ أُولِي اَلْأَلْبَابِ كَيْفَ تُسِيغُ شَرَاباً وَ طَعَاماً.

– وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ تَأْكُلُ حَرَاماً.. وَ تَشْرَبُ حَرَاماً.. وَ تَبْتَاعُ اَلْإِمَاءَ.. وَتَنْكِحُ اَلنِّسَاءَ.. مِنْ أَمْوَالِ اَلْيَتَامَى.. وَاَلْمَسَاكِينِ.. وَاَلْمُؤْمِنِينَ.. وَاَلْمُجَاهِدِينَ اَلَّذِينَ أَفَاءَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ هَذِهِ اَلْأَمْوَالَ.

– وَأَحْرَزَ بِهِمْ هَذِهِ اَلْبِلاَدَ فَاتَّقِ اَللَّهَ.. وَاُرْدُدْ إِلَى هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ أَمْوَالَهُمْ.

– فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ.. ثُمَّ أَمْكَنَنِي اَللَّهُ مِنْكَ.. لَأُعْذِرَنَّ إِلَى اَللَّهِ فِيكَ.. وَلَأَضْرِبَنَّكَ بِسَيْفِي.

– اَلَّذِي مَا ضَرَبْتُ بِهِ أَحَداً إِلاَّ دَخَلَ اَلنَّارَ.. وَ وَ اَللَّهِ لَوْ أَنَّ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ فَعَلاَ مِثْلَ اَلَّذِي فَعَلْتَ مَا كَانَتْ لَهُمَا عِنْدِي هَوَادَةٌ.. وَ لاَ ظَفِرَا مِنِّي.. بِإِرَادَةٍ حَتَّى آخُذُ اَلْحَقَّ مِنْهُمَا.. وَ أُزِيحَ اَلْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا

الإمام علي (عليه السلام): والحكومة العادلة

العدالة

– العدل بين الناس.. واعتماد العدالة الاجتماعية كمعيار يتساوى في ضوئه الجميع.. من أهم ركائز حكومة الإمام علي عليه السلام.

– بل هذا المبدأ القائم على العدل والمساواة هو ما أثار حفيظة الطبقة المتنفذة (القادة).

– حيث أبدت اعتراضها على قرار الإمام علي باعتماد العدل والمساواة فيما يتعلق بما يحتويه بيت المال.

– وكيفية توزيع الموارد المالية على الناس وفق معيار العدل.

المساواة

– لم تكن العدالة وحدها هدفا لسياسة الحكم في عهد الإمام عليه السلام.. بل ساندتها المساواة بين المسلم وغير المسلم
– فلم يكن الدين سببا في ترجيح مواطن على غيره.. ولم تكن قرابة الدم مبررا لإعلاء شأن القريب على الغريب.

– بل لم تكن العداوة سببا في التمييز والعقاب.. لدرجة أن الإمام علي عليه السلام لم يعاقب حتى من رفع السلاح ضده وألَّب الآخرين عليه.

سياسة اقتصادية متوازنة:

– رافق ذلك سياسة اقتصادية حكيمة متوازنة.. دفعت شبح الجوع عن دولة المسلمين بصورة مطلقة.

– فليس هنالك فقير واحد في عهد الإمام عليه السلام.

– بل هناك غرابة شديدة من ملاحظة أي علامة من علامات الفقر حتى لو تمثلت بوجود فقير واحد من غير المسلمين أي من الأقليات التي كانت الحكومة تحرص على كرامتهم وتوفير العيش الكريم لهم.

– لقد أوصل الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه خلال أقلّ من خمس سنين من حكمه البلاد إلى حدّ لم يعلم وجود فقير واحد حتّى في أطرافها النائية عن العاصمة.. بل حتى أنّ وجود مستعطٍ غير مسلم كان غريباً وشاذّاً.

– تمكنت حكومة الإمام عليه السلام من القضاء على الفقر؟

– اذن لابد هناك خطوات وإجراءات تم التخطيط لها في عقلية القائد وتم تنفيذها على الواقع.. العقلية الاقتصادية العلمية.. والتنفيذ الدقيق الصارم.. هو من قضى على الفقر.

– وكانت العدالة والمساواة تدعمان السياسة الاقتصادية.. بل هنالك وسيلة وقيمة أخرى تمسّك بها الإمام في تنفيذ حكمه وسياساته ونعني بها:

– الرحمة.. والعفو : التسامح

– هذه السياسة الاقتصادية هي بالضبط ما تحتاج له الحكومات في الدول الإسلامية.. حتى يمكنها القضاء على الفقر.

– من خلال دراسة تجربة الحكم في عهد الإمام علي عليه السلام واستنباط السبل والأساليب وحتى الأفكار من تلك التجربة.. وتطبيقها على ما يدور اليوم في البلدان ذات الحكومات.

– على أن يتم ضمان المعيشة الكريمة للجميع بمن فيهم الأقليات التي تعيش في هذه الدول.

– ففي مجال الاقتصاد.. وضمان معيشة الأقلّيات.. لم يَدع الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه أيّام حكومته فقيراً واحداً من أهل الكتاب إلاّ وضمن معيشته.

كيف نطبّق مبدأ الرحمة؟

– ما كان لحكومة الإمام عليه السلام أن تنجح لو أنها أهملت إحدى الثلاث:

(العدالة.. المساواة.. الرحمة)

– فهذه الثلاثية تترابط مع بعضها كالسلسلة التي تكتسب قوتها ومتانتها بسبب الترابط فيما بينها.

– ففقدان إحدى حلقات السلسلة يعني فقدان قيمة الحلقات الأخرى، وهكذا كانت العدالة فاعلة مفيدة ومنتِجة.
– تساندها المساواة.. وتطبيق مبدأ الرحمة في التعامل مع الجميع.

– فلا يوجد أحد أفضل من أحد.. لا قريب.. ولا معاون.. ولا والي.. ولا حاكم.. ولا مسؤول.. أعلى أو أدنى

– الجميع يقع تحت طائلة العدالة والمساواة.

– والجميع مشمول بالرحمة حتى الأعداء

– بهذا الأسلوب العظيم تمكن الإمام علي عليه السلام من بناء دولة عظيمة غاب عنها الفقر ووسمها العيش الرغيد.. وتساوى فيها الجميع.

(لقد ساوى الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه إبّان حكومته في القضاء الإسلامي بين الحاكم الأعلى وفرد عادي من أفراد الأقلية.

– بهذه القيم العظيمة لا يتمسك بها إلا قائد عظيم.. مثل الإمام علي عليه السلام.. لن تكون النتائج إلا بقيمة هذه القائد ومقامه وعظمته.

– هي سمات متوفرة لجميع القادة بشرط قدرتهم على الارتقاء بأنفسهم وقلوبهم وعقولهم وإرادتهم إلى مرتبة القائد العظيم الذي لا تغريه السلطة ولا امتيازاتها.

– لهذا يقول العلماء والمصلحون والمراجع الأجلاء لساسة اليوم وقادتهم عليكم بالاستفادة من سيرة وتجربة الإمام علي عليه السلام في الحكم وإدارة شؤون الدولة والسلطة.

– وحين يصل القائد إلى درجة العفو عمّن حاربه وأظهر العدوان

ضده.
– هنا ترتقي النفس إلى أسمى مراتبها، ويصبح القائد من صنف العظماء الخالدين.

– إضافة لعدم معاقبة الأعداء ماديا كالسجن أو التعذيب أو الضرب بأنواعه.

– منع قائد المسلمين إلحاق الأذى اللفظي بأعدائه.

– ومنع وصفهم ونعتهم بـ المنافقين.

– مع أنهم في مقدمة هذا النوع من البشر حيث النفاق يصلح عنوانا لهم لأنه حقيقتهم وصفتهم وعنوانهم.

– كذلك أمر الإمام عليه السلام بعدم قطع (معاشات) الذين حاربوه في سوح القتال.. وأظهروا كل أنواع المعاداة ضده.

– لكن القائد الرحيم العادل الذي يدعم رحمته وعدالته بمبدأ المساواة بين الجميع.. أكبر من إذلال الناس حتى لو كانوا من أعدائه.

– وأكثر رفعةً من أن يتعامل معهم بأسلوبهم البائس.

– فأجرى لهم العطاء كأنهم ليسوا من أعدائه.. ورفض أن يسميهم أحد بالمنافقين مع أنهم كذلك بالفعل والقول.

– لم يأذن الإمام أمير المؤمنين عليّ سلام الله عليه أيام حكومته بقطع عطاء محاربيه بعد هزيمتهم في ساحة القتال.

– بل نهى صلوات الله عليه من أن يسمّيهم أحد آنذاك بالمنافقين.. مع أنهم كانوا من أظهر مصاديق المنافقين.

رمز العدالة والمساواة والرحمة

– وحين يصل القائد إلى مرتبة الرحمة والعفو عن أعدائه.. فإنه من باب أولى سوف يكون رحيما مع جميع مواطنيه.

– هذا ما ينتظره العراقيون- من حكوماتهم وحكامهم وساستهم.

– فالحاكم الذي يتعامل بمبدأ الرحمة المدعومة بالعدل والمساواة.

– حتما سوف يكون قائدا لحكومة منصفة عادلة تساوي بين المواطنين وتضمن لهم حياةً كريمة.

– هكذا كان يتحلى بها الإمام علي عليه السلام تجاه حتى أعدائه.. لذلك كلما كان الحاكم رحيما.

– كان أكثر قربا من نشر العدالة بين الناس.. وأكثر إرادة لنشر المساواة فيما بينهم.

– بعيدا عن التميز العائلي أو الحزبي أو العشائري أو المناطقي.
– هكذا كان الإمام عليه السلام رحيما بمن هزمهم في الحرب، عادلا معهم.. مساويا فيما بينهم.

– وحين يصل الحاكم هذه المرتبة العظيمة، فإنه سوف يكون قادراً على بناء دولة عادلة.

– وهذا ما حدث بالفعل.. فحين نستعيد تاريخ إدارة الدولة وسياسة الإمام علي عليه السلام.. فإننا سنحصل على دروس التعامل المترفّع عن التوافه.

– فيكون بذلك المجتمع ذا علاقات اجتماعية رصين. تضمنها قيم لإنسانية يستمدها الشعب من قائده.

– وهذا ما نحتاج إليه اليوم في العراق وسواه من الدول العربية والإسلامية، نحن باختصار نحتاج إلى قادة رحماء عادلين مؤمنين بمبدأ المساواة لفظا وتطبيقا.

– رحمك الله يا امير المؤمنين وصلى الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وآلة وسلم وعلى اله الطيبين الطاهرين

وفي العراق:

استمرت بحار الدم العراقي تسيل هذه المرة نيابة عن الأمة العالم أجمع

ـ وأخيراً غالبية اعضاء الحكومة العادلة والمسؤولين لم تبقي شيئا إلا سرقته.. وتردد إنهم يحترمون الشعب.. ومطالبه أمانة في أعناقهم.. وتبين إنهم بلا أعناق كالخناق ……….

ـ والأيام المقبلة يعدوننا بحكومة عادلة.. فهل هناك أمل يرتجى منها؟؟؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *