لكل إمرأة في كل شبر من الأوطان

غربا شرقا
جنوبا وشمال
اليوم الثامن من آذار
أهديك بستان من
الأزهار والأوراد
من كل الألوان
أنت يا نبع الحب والحنان
هديتي لكل إمرأة أم أخت
زوجة بنت وصديقة
من كل شبر من الأرض
وفي كل الأرجاء
كل الأركان
أنت يا حواء الزمان

إنبثق نورك من ظلع أعوج
فبات الظلع أعوج على مر الزمان
أنت النور أنت الحنان والحنون
بنورك استقام من استقام
وتاه من تاه أحب العصيان
عاصيا أبجدية الكلام
على لسان سيدة
الكون حبيبة
الإنسان.

على يديك تعلم
وعلى يديك تأقلم
فصار عالما حاكما قيصرا
أستاذا وطبيبا ومعلما
شاعرنا أديبا ومهندسا
على مر العصور والأزمان
كيف لا ونحن الضعفاء
أمام سيدة المقام أن
لا نرفع لها الشأن
نتوجها التاج على الدوام

أنت الأم والأخت الزوجة البنت الصديقة أينما حللت أهلا وسهلا بك يا عالية المقام

لا زال ضلعنا كأفكارنا
الضلع أعوج والأفكار أعوج
من أعماق روحها النقية
نادت بالمساواة نددت بالحرية
لأن المرأة بالأمس واليوم
برهنت أنها أهلا بالمسؤولية
فرفقا سادتي بالقوارير
إن أردتم التقدم والحضارة
هاكم الأمارة
حقوق المرأة في كل شبر وحارة

إنها المرأة يا سادتي
إنها أم البشرية
أسألك من أي جحر أتيت
وعلى يد من تأدبت
حتى صرت اليوم
على حالك ومن أنت
عوضا أن ترفع لها القبعة
رفعت في وجهها البندقية.

إلى كل إمرأة ألف وألف تحية
الضلع الأعوج من أصله
لا يعي معنى الكلام
إلا ما رحم ربي
عزيز المقام

دعونا نحتفي اليَوم بعيدك علنا
في كل شبر من فاز الكرة الأرضية
عاشت المرأة بكل حب وحرية
ولكن جميعا باقة ورود قبلة وتحية.

إلى كل النساء
نرفع الراية البيضاء
هن السلام
هن الأمان
هن الكل والبعض منا
فلنرفع لهن الشأن
أينما كن وفي كل مكان

لا تنسى أن لك أم أخت إبنة صديقة أيها الإنسان.
فرفقا بالقوارير كما جاء على لسان سيد الأنام.

عيد سعيد وكل عام وأنتن بخير وعافية
فوق رؤوسكن نضع التاج يا عالية الشأن.
المرأة كالوطن
والوطن هو الأم
لأجل أمي ووطني
الدمع لا زال بغزارة ينهمر
ليلا صباحا وفي وضح النهار
فدعونا نحتفي بالثامن من آذار
عيد الحرائر يا أحرار.