لا يمكن التكهن فيما ستؤول اليها نتائج الانتخابات المقبلة بصورة واقعية ، كوننا نعيش في مرحلة حساسة وربما سيكون تحوّل جديد في قلب منطقة الشرق الاوسط ، سيما واننا بانتظار انطلاق صافرة المفوضية لتعلن البدء بعملية العد والفرز التي تهيأت لها بعض الاصوات المجهزة بأحدث واجود انواع اسلحة الظهور الاعلامي منذ هذه اللحظة، بعدما اكملت جميع استعداداتها واخذت بروفا وإحماء لغرض الطعن بنزاهة الانتخابات ومصداقيتها في وقت مبكر وان لم نصل اليها بعد ، كوسيلة للطشة ودعاية انتخابية ودفاعية استباقية للحفاظ على ماء وجه بعض القوى والتيارات السياسية ،التي لم تصل بعد لنقطة القناعة الحقيقية في التخلي عن استراتيجية رشوة العقول التي اتبعتها مع جمهورها الذي ينتظر منهم الخدمات وليست الوعود بالتعيينات والبطانيات.
سر نجاح وفشل الانتخابات مرتبط محورين اساسيين هما ، عوامل محلية تكمن بقوة الصراع السياسي الداخلي وميكاڤلية بعض القوى التقليدية بالبقاء متربعة على عرش السلطة، وارتفاع شراسة التنافس والتسقيط الانتخابي الذي سنشهده لا محال قبيل كل انتخابات ودور المتغيرات اللحظية على ارض الحدث، واخرى اقليمية تتعلق بمدى تأثير تداعيات التوتر الحاصل في المنطقة عموماً والاجتياح البري المرتقب على غزة الذي قد ينتج لنا اعراض جانبية خطيرة، في وقت مازال الكثير ممن اقصتهم درون المساءلة والعدالة من السباق الانتخابي المقبل لديهم امل بالرجوع لخوضها بثقة عالية ، رغم ان عدد المستبعدين اصبح هو ٤٦١ مرشحاً، من ضمنهم ٢٤٠ مشمولين بالمساءلة ، وما يقارب ٥٤ منهم لديه قيد جنائي ، يطمحوا بحصد مقاعد جيدة بعد قبول الطعون المقدمة منهم ورغم اشتداد مؤشرات ارتفاع وطيس المعركة الانتخابية وغياب المعادل السياسي والمكافئ النوعي، اقصاء جاء بعد ان تم اعادة تنظيم صفوف البعض منهم داخل القوى والتيارات الناشئة ، وخصوصًا اقناعهم للكثير من العازفين والساخطين والناقمين على العملية السياسية ونظام والمحاصصة الطائفية للاصطفاف الى جانبهم، كمرحلة اولى لابعاد الحرس القديم من السيطرة على مفاتيح زمام السلطة.
انتهى …
خارج النص / صناعة وهم مؤمن به ويعيشه الكثير من المرشحين بأن عدد اللايكات هي نفس عدد الاصوات الموجودة داخل صناديق الاقتراع .