لكلمة (Anonymous) ما يقابلها بالقاموس الانجليزي، فهي تعني: شخص غير معروف، أو غير معترف به. تقابلها بالعربية كلمة (مجهول)، وقد اطلقت هذه الكلمة على القراصنة المجهولين الذين اخترقوا الحسابات السرية للقوى العظمى. فالأنونيموس هو الاسم الشائع الآن لقراصنة من مختلف الاعمار والجنسيات، ظهروا لأول مرة متنكرين بأقنعة جاي فوكس لإخفاء هويتهم على شبكات التواصل حول العالم. وقد اكتسبوا شهرتهم عام 2008? عندما نجحوا باختراق موقع الويب الخاص (بكنيسة السيانتولوجيا) بهجوم تسبب بتعطيل موزع الخدمة، حيث شنت أجهزة كمبيوتر غارات ساحقة على الموقع من أجل إرباكه وإغلاقه. ينظم الأنونيموس علاقاتهم مع بعضهم البعض عن طريق محورين رئيسين:-
– إما بالاعتماد على اتصالاتهم السابقة.
– أو بدعوة الأعضاء الجدد للانضمام إلى مجموعة دردشة، ومناقشتهم حول الفكرة، تمهيدا لقبولهم ضمن صفوف فيلق القراصنة. ارتكزت هجماتهم على تعطل خوادم الويب، والتشويش على المواقع، وسرقة البيانات، وتسريب المعلومات السرية. فعلى سبيل المثال نذكر انهم استهدفوا عام 2011 شركة أمن الكمبيوتر HPGary ومديرها التنفيذي في الولايات المتحدة بغية التعرف على أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، فنجحوا في اختراق ملفات الشركة، ثم قاموا بنشر آلاف الرسائل والمخاطبات السرية، واحكموا سيطرتهم على حساب Twitter الخاص بالرئيس التنفيذي. بيد ان المثير للفزع ان المعارك المتفجرة الآن بين روسيا وأوكرانيا شارك فيها الانونيموس على الجبهتين، حيث تعرضت الحسابات الروسية لغارات مدمرة، وتعرضت حسابات الناتو لمثلها بالمقابل. وزعم القراصنة إنهم اخترقوا قاعدة بيانات وزارة الدفاع الروسية، واخترقوا قنوات تلفزيونية روسية حكومية، بينما اعلن الموالون للروس انهم اخترقوا خوادم الناتو، وسرقوا المعلومات الحساسة كجزء من حملتهم لمحاصرة أهدافاً إستراتيجية. ثم نشروا مستندات سرية وبعض المستندات، وتعهدوا بنشر المزيد، ونجحوا في حجب بعض الوثائق المهمة. وهكذا توسعت جبهات التدمير الالكتروني الشامل لتلحق المزيد من الخسائر في صفوف الطرفين.
{ عن مجموعة واتساب