لازال الكيان الصهيوني مستمراً بعدوانه على الشعب الفلسطيني في المسجد الاقصى ويتجاوز على اداء طقوسهم الدينية وصلواتهم في شهر رمضان المبارك ويدنس حرمة المسجد ويعتدي على المصلين .
ان اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي باحات المسجد الأقصى واعتداءاتها الهمجية على المصلين وممارساتها العدوانية على المقدسيين وتنكيلها بهم وتخريبها لممتلكاتهم يدل مما لايقبل الشكل الى مدى الارهاب والحقد تجاه المواطنين المسلمين العزل الذين يؤدون شعائر ومناسك شهر رمضان .
ان القدس والاقصى لن تترك لقمة صائغة للصهاينة وان هذه الاعتداءات ستؤدي حتماً الى معركة جديدة مع الكيان الصهيوني ليس في القدس وجنين والضفة الغربية فحسب انما تدخل فصائل المقاومة حاضر في اي لحظة نتيجة الاعتداءات الصهيونية المستمرة في كل ارجاء فلسطين.
لازال العالم يكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية ومما شجعه على ذلك خذلان بعض الانظمة العربية وملوكها للفلسطينين وركوبهم موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني ،والغريب انهم يصفون المقاومة الفلسطينية بالارهاب ويعزون الحكومة الصهيونية بقتلاهم بل ويستنكرون دفاع الفلسطينين عن انفسهم تجاه التجاوزات والارهاب التي تقوم به القوات الصهيونية .
ان ما أقدمت عليه قوات الاحتلال هو انتهاك خطير لحرمة المسجد الاقصى يمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم ويستفز كل الأحرار في العالم لذا فالاستنكار لايكفي وندعو منظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية والدول والشعوب العربية والاسلامية للقيام بواجباتها الدينية والاخلاقية تجاه هذه الممارسات الارهابية ولنصرة أهلنا المقدسيين وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لهم .
مواقف الانظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني منحت الكيان الغاصب الغطرسة والتجبر تجاه الشعب العربي الفلسطيني المرابط في بيت المقدس .
اذا خذل الحكام العرب المطبعين الشعب الفلسطيني وتامروا واستهانوا بالارواح والمقدسات ،فان الشعوب العربية لازالت وستبقى تساند القضية الفلسطينية وكذلك حركات التحرر في العالم.
نعرب عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني المنتفض في القدس المحتلة والمدافع عن حرمة الأقصى ونحيي شجاعته وتصديه البطولي لآلة الارهاب الاسرائيلي .