… أعتذر لم أجد كلمة للبداية تصف ما يخالجني من مشاعر مختلطة خوفٌ، إندفاعٌ، حزنٌ و فرحٌ،
مزيج من تراكمات سنين خاصمتك وخاصمت نفسي فيها. كأنها أول مرة أمسك فيها قلما، يد ترتجف وعبارات بالعين شوقا لما تركته ورائي ورحلة إشتياق محبوب لحبيبه، عانقت كل صفحة فيه أتامل بياضها وأتذكر ما كتب بين طياته وكم توجع الذكرى.
الهجران صعب والرجوع أصعب كيف لا وأنا التي في صراع بين حنيني لك وخوفي من العودة، أتراك سوف تسامحني وتحتضن يدي مداعبا أناملها من جديد لنعزف لحن كلماتنا كما إعتدنا ونترجم أشواقنا الحارة.
أعترف على مدى سنين لم تخط يدي حرفا واحدا كل شيء دفن بمقابر النسيان …
وأعلم أن هنالك قطيعة،خصام،عتاب،ولوم بيني وبينك أعلم ذلك
فأنا التي تركت عالم الروايات وعشت حقيقة الحياة وكسرت الأحلام الزهرية معلنة إنسحابي وعصياني.
كنت أتجاهل كل ما يقرأ بداخلي وأمارس الحياة الروتينية.
ففي غربتي نسيت حروف الأبجدية وتركت الكلمات تموت في صمت شاهدة على إعدامها وبداخلي روايات وخطابات وأشعار تلقى وأنا بكامل هدوئي.
تقام حرائق بداخلي ، أحاول العودة أصارع ألف لا بعد كل محاولة ولادة فاشلة .
ليس من السهل نسيان تمردي عليك والرحيل إلى ضباب الكون الرمادي تاركة إياك على ذلك الرف البارد ،الغريب، متجاهلة كل تنهيداتك ونداءاتك الليلية،
أتذكر ملامحك الحزينة وأنت تناديني في كل مرة تلمح فيها ظلي النحيل لكن بدون جدوى لم أتراجع عن ثورتي الأنانية.
خدلان مني لك ومحاولة عودة وطلب مغفرة لإنتظارك الطويل والعاشق لعشقه يسامح وأنت بالعشق شاعر وفيلسوف غربي.
صافح يدي فلحبرك مشتاقة وتأمل ما خط عليها في الغياب وإترك فوضى المشاعر ،
لنا أحاديث ونقاشات تحتاج جلسة مغلقة بيني وبينك ،
أنا أعلم بذلك الفضول المجنون الذي يساورك، تلك التساؤلات العشوائية، نظرات الإستغراب لمعرفة ما كتمته أنفاسي المنفية،لم تتغير نفس الفضول والكبرياء المعتاد فلنجعل لنا موعدا قريبا للبوح الخرافي
أرى فيك الإشتياق والعودة فلا تكابر وعانق يدي لنكمل القصة لأخر رشفة هواء لي .
وإنزع خوفي البلوري من مخاض عودة يوشك لعناق همسات الروح وإشراقة نجمها بسماء الأحلام الوردية.