فيما كاد يخنقني ظلام الافق واعتصار الوحشة .. حط على ايكتي المحطمة طائر ( مالك الحزين ) معزيا .. فهمس يناغي روحي : ( ان الحياة ستستمر رغم كل المآسي … لن اقول لك الصبر خير.. والموت حق .. وهم السابقون ونحن اللاحقون .. فعند المصبية كل الكلمات تعد هباء ونفخ اجوف .. انت وحدك تحمل جرحك وتغتسل بمداد فيض المه .. وانت وحدك يجب ان تعرف كيف تداوي نفسك وتواسي روحك .. فلن يسمع دوي صراخ قلبك وهدير دمعك غيرك …الكل يمضي في يومه وعمله وحياته وتبقى انت حبيس اهاتك .. هنا فقط بهذه اللحظة يجب ان تقرر كيف تسيير بقية ايامك وتداوي جرح لن يوقفه تراكم الاحداث وشطب يوم من مفكرة ايام السنين ..فبعد فقدك لاغلى شيء في حياتك وجزء من مكنون وجوهر ذاتك .. لا قوة في العالم تشعر – غير الله بمعاناتك – فتعلم كيف تكن عونا لروحك ..!؟