أيها اللا أسميك!
هنا والآن..
أمام نومك الأبدي، أجلس واقفًا منتظرًا، يا حبيبي متى تصحو؟! فقد أتعبني فقدانك، وأنا الآن…… لا يهم…..
رأس اجوف يملؤه الصدى، لا أفكار لأكتبها عنك، عن الألم، وعن الحياة، الجميع رحل، بعيدا عني، أشعر أحيانا أني لا أعرف هذه المسميات، كأن علاقة لا تربطني بها في ماضيي المثقل بالأزهار التي لم تنبت.
العقل فلت، والقلب مات، اليوم أو البارحة لا فرق، كلنا نعرف أن لا فائدة ترجى من لوحة خلقها الفنان في متحف تخلى عنه الجميع، عفى عليه الزمن، ولا يزوره سوى الغبار. ما الذي يمكن أن يفتح الأبواب من أجله مرتع الصراصير هذا، لقد مات، اليوم أو البارحة لا فرق، الوردة الذابلة لا تحسب وردة!
ملامحك تركض بعيدا عني، ارسمك في بالي كما يخط مريض الزهايمر اسمه، وجه مثلث، عينان ذئبيتان غريبتان، وانف يحاول النهوض من مرتعه، واسنان صفراء أبدًا تحوطها شفاه رفيعة لشخص مجنون،  لا أحاول معك شيئًا، ما حاولته حين كنت حيا أعياني، ان أتيت خيرًا على خير، وان لم تأت فمشكلتك، وأفكر يا منهل ، إذا كنت أنا الذي يشعر بهذا، فما ذنب غيري؟! آه يا رقصة زوربا كم اشتاقك قربي..
هل تعني الدموع شيئًا؟! هل حياتي أسمى من حياتك؟! هل سنلتقي مجددًا؟! كلها اسئلة أقتات عليها ليعيش أواخر ما تبقى بعقلي، هل أضحك عليك الآن؟! أبكي؟! هل يهم هذا؟!
أوتعلم، حين زرتك اليوم في الحلم غسلت قبرك كما افعل كل مرة ازورك بها، وشعرت انك تحركت من مرقدك وغيرت طريقة نومك بسبب حساسيتك من النظافة، لقد كان قبرك كما غرفتك وحياتك فوضويا تأخذ الصحراء منه ردحًا ليس ببسيط، أأتي انا وأرتبك مرة تلو مرة، مثلما تشتهي، واتسائل كما الأزل من الذي يجب أن يشعر بالشفقة، أنت أم نحن؟!
منهل أعتقد إنك غاضب الآن لأني جليت قبرك جليًا لست معتادًا عليه في حياتك أو مماتك، ولأن عدد المرات التي نظفت بها في السنة المنصرمة تجاوز عدد المرات التي نظفت بها في حياتك كلها..
آه يا زهرة لوز، متى القطاف؟!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *