يعمل الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة إنتاج الأزمة الاوكرانية الروسية من جديد مع استدارة
نحو (الشرق الأوسط) وتحديدا في منطقتنا، وبذات الأسلوب الذي استفزوا به الروس .
فالولايات المتحدة وخدمة للكيان الصهيوني شرعت بمحاولة تشكيل منظومة دفاع جوي متطورة ، لتعزيز قدرات حلفائها وشركائها في المنطقة لمواجهة إيران .وكإجراء استباقي لاحتواء تداعيات احتمالية أزمة انهيار الاتفاق النووي المتوقعة.
وعلى مايبدو أنها اتفقت على نشر هذه المنظومة في دول المنطقة ، ومنها اقليم كوردستان ، بهدف تضييق الخناق على إيران ومنع تواصلها العسكري والأمني مع قوى المقاومة في العراق وسوريا ولبنان.
كما أن هذه الخطوة جاءت لتعزيز ثقة الكيان الغاصب _المرتعد من نتائج مفاوضات فينا_ودول المنظومة العربية بأمريكا , بعد أن استشعرت الأخيرة أنها على وشك أن تفقد حلفائها الستراتيجيين خاصة مع إرهاصات توجه السعودية نحو الروس والصين، وقطعها لاشواط مهمة في المفاوضات مع إيران.
فعمدت الى هذه الخطوة لقطع الطريق على حلفائها ومنع تسربهم نحو الشرق من جهة، ومن جهة اخرى لتطمين الكيان الغاصب باستمرار التزام الولايات المتحدة بحمايته وأنه لن يكون وحيداً في مواجهة إيران.
ولذا فإن إيران أبلغت الدول العربية أن قبولهم بتحويل بلدانهم الى مقرات لتنفيذ الاعتداءات عليها ، لن يبقي التفاهمات بينهما على حالها.
وهو أمر ينذر بمخاطر اندلاع مواجهة أوسع من حرب تخص الجبهة اللبنانية وحدها أو حتى السورية معها.
فهل سيؤدي هذا المنعطف الخطير الى اندلاع مواجهة كبرى بين الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة من جانب، واسرائيل ودول المنطقة من جانب آخر،
كما حصل بين روسيا وأوكرانيا على خلفية تمدد حلف شمال الاطلسي الى اوكرانيا.
هذا ماستحدده الايام المقبلة .