حينما كانت كاميرة العراقية الرياضية تتنقل بلقطات المصورين ويضخ المخرج علينا كم من المشاهد والمناظر الخلابة لملعب المدينة بحلته وموقعه وجماهيره واخراجه … تشعر كان الصور ليست عراقية ولا تمت بصلة لواقعنا المرير الذي دب ونخر فيه الفساد والخراب .
من جهة أخرى نجحت اللجنة المنظمة باستقطاب الجماهير العراقية وإدارة الحدث بالشكل المطلوب واللائق .. حيث كانت الجماهير عامل أساسي في خلق الحدث واعطائه زخم يليق بالنهائي ولو لاها لما تم التتويج بصورة متوجة فعلا .. اذ رفدت المشهد بالاف صور الحب والتشجيع والحضور البهي الخلاق بروح عراقية متاصلة ساهمت برونق الحدث بلا مقاصد ذاتية أخرى ..
الكرخ فريق وإدارة نجح بتجاوز الصعاب وقدم مستويات تبشر بخير وانتجت لنا مجموعة من الشباب يمكنها ملا الفراغ وادامت زخم النجاح فضلا عن رفع راية النموذجية في الاكتشاف والتوظيف للمواهب خلال مواسم خلت توجت باحراز الكاس بجدارة برغم المصاعب والظروف التي يمر بها النادي .
( احمد جبار ولؤي صلاح ) كفاءة واعدة وقدرة تدريبية تمثل جيل قادم بقوة للميدان بما يستحق الدعم والتشجيع والمحافظة عليهما ..
قوة حماية الملعب والمراقبين والحكام ومشرف المباراة الأستاذ حازم محمد علي تمكنوا وساهموا بالنجاح بنسب كبيرة تؤكد حسن الاختيار ودقته تدل على حسن نتائجه .
الكرة العراقية تمتلك مقومات النجاح وقادرة ان تعود بقوة للمنافسة وان تمضي على الطريق الصحيح بالصبر والتعاون وإشاعة ثقافة النقد البناء بلا تسقيط بلا ابتزاز بلا تشهير .. التركيز على العمل ودعم الكفاءات وإعطاء الفرص ومساندة الحكومة وتكاتف أبناء البيت الكروي : – اتحاد واندية وجماهير وصحافة واعلام …. ركائز حقيقية لمخاض حتما سينجب النجاح باذن الله !