الكاتب رعد الدخيلي

 

لو أردنا أن نلعب بالناس على أمزجتنا ؛ لكنا مثل (دارون) و (فرويد) و (ماركس) و (درگهايم)..
الخيار يتطوّر إلى ضفادع و القثاء يتطوّر إلى أفاعي!!!.
لو أردنا أن نقيّم الناس على أمزجتنا ؛ لجعلنا الأنثى أصل الرجل .. الأثداء الضامرة مثلاً من مخلّفات جسد الأنثى و ما استطال بديل لوزة حوّاء .. وكأن ﷲ لم يخلقها من ضلع (آدم)!!..
لو أردنا أن نستهين بالناس نرجعهم إلى جدهم القرد..
نصف الصابرين بالحمير و المضحين بالجِمال و المتحايلين بالثعالب و الفرسان بالضياغم .. حيوانات بهائم .. كواسر إلى آخره !!!..
عندما نريد أن نستخف بقيادات الأحزاب السياسية نرمق كروشهم و لا ننظر إلى ظهورهم التي جلدها الطغاة أيام نضالاتهم!!!..
و عندما نريد أن نمتهن النساء نستخف بعقولهن و ننظر إلى ما تحت ثيابهن و نجعلهن دعايات ترويجية للسلع و البضائع و السهرات و الشهوات ، لا أوعية لإستمرار الجنس البشري و مدارس شعوب!!!..
هكذا نحن !.. عندما نريد أن نجعل من الناس عجينات فطائر بقوالب التشكيل وفقاً لأمزجتنا!!!..
إنْ كنا هكذا !؟..
متى نكون محترمين للآخر المختلف و الرأي الآخر كما هو؟!..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *