بقلم | رسول الحسني
زار اليابان وفد تربوي من أحد الدول العربية ، يقول: زرنا إحدى مدارس اليابان وتفقدنا المدرسة ثم جلسنا مع مديرها في حوار، وكان من ضمن الأسئلة سؤال طرحه أحد أعضاء الوفد وسأل المدير الياباني: ماذا تفعل إذا غاب أحد المعلمين؟
فأجاب مدير المدرسة الياباني: لا يمكن أن يتغيب عندنا معلم إلا إذا كان مريضاً في المستشفى، فالغياب غير وارد بأي حال من الأحوال، فمهمة المعلم مقدسة
قال: يمكن أن يكون المعلم بحاجة إلى يوم لقضاء حاجات أو إنهاء بعض المعاملات أو ظروف أسرية أو غيرها
عندها قال مدير المدرسة الياباني: أي أمر يحتاجه المعلم تقوم به المدرسة نيابة عنه، فإذا مرض أحد أفراد أسرته فقط يبلغنا ونحن نرسل من يقوم بإرسال المريض للمستشفى والقيام بكل ما يلزم ولا يتغيب المعلم، وإذا تعطلت سيارته يركب تاكسي على حساب المدرسة ويعطي المفاتيح للإدارة التي تقوم بإرسال من يقوم بإصلاحها أو تنفيذ كل ما تحتاجه السيارة، وإذا احتاج معاملة فعندنا موظف بالمدرسة لإنجاز معاملات المعلمين، وأصبح يعدد الخدمات التي تقدمها المدرسة للمعلم حتى يكون مرتاحاً، ولكي يؤدي واجبه بأتم صورة، فالإدارة في خدمة المعلم، المهم أن لا يتغيب عن طلابه بأي حال من الأحوال، فطلابه هم الأهم في حياة المعلم. وليست الماده ( الراتب ) واذا اخفق الطالب في اي ماده تعاقب كل الاداره من المدير حتى مدرس الماده اشد عقاب ويشكل مجلس للتحقيق لماذا اخفق هذا الطالب؟
– كيف ترى هذه القصة مقارنه بواقع التعليم في بلدك؟