الكاتب اسعد عبد علي

 

مخطط خطير لضرب المجتمعات المسلمة, وتنفيذه هو الاهم عند القوى العالمية, والتي تسعى للترويج للمثال الغربي, الامريكي بالخصوص, للوصول للهدف المعلن وهو امركة العالم, فكان دوي حرب الحضارات مرتفعا, ومع الانفجار التنكلوجي الرهيب وحصول الطفرة المهولة في وسائل الاتصال, تلك العاصفة المعلوماتية التي لا يقف بوجهها اي حصن ثقافي, والموجه للفتك بكل قيم اخلاقية سامية, وها هي المثلية تشكل الخطر الاكبر الذي يتربص بالشباب والشابات, عبر وسائل الترغيب المسوقة عبر التكنلوجيا الحديثة, مع تبريرات سفسطائية تقنع السذج.

قبل ايام وصلتني معلومة مخيفة عن ما يحصل في متوسطة للبنات, حيث بدت ظاهرة المثلية بالتفشي بين طالبات المتوسطة!

حيث لوحظ تراجع مستوى بعض طالبات مع تغير في السلوك, بحيث تصبح وقحة بعد ان كانت رمزا للأخلاق الحسنة, وبعد البحث والمراقبة من قبل كادر المدرسة تبين انهن سقطن في وحل المثلية! وتم تشخيص 20 طالبة, وبعد تفتيش موبايلاتهن اتضحت الحقيقة المخيفة, وهكذا الواحدة تجر الاخرى لمستنقع المثلية! وسط ضعف الرقابة العائلية, والتي هي السبب الاكبر في هذه المصيبة, وعندما يتم الاتصال بالأهل واخبارهم بما يحصل لبناتهم, فانهم يشنون هجوما لاذعا على كادر المدرسة! باعتبار ان المدرسة تشوه سمعة بناتهم, مما يجعل الامر يجب السكوت عنه لان الكلام بلا فائدة.

 

· من وراء كروبات المثلية في التلغرام؟

المعلومة تتحدث ان اغلب من وقعن بشراك المثلية كان بدفع ترغيب كروبات المثلية على تطبيق التلغرام, وهي كروبات عراقية منتشرة تنشر قصص واساليب, وتسعى لدعم هكذا انحراف باعتباره حرية شخصية, وتشجع على تجربة! مستغلين فئة المراهقين والمراهقات, باعتبارهم قليلي وعي, خصوصا مع ارتفاع صوت التحرر بعد تظاهرات تشرين! حيث برزت فئة عبر كروبات التلغرام تدعو وتثقف للتحرر من الشرع.

السؤال هنا: من يقف وراء هذه الكروبات التلغرامية الممنهجة التي تنشر السم بالعسل وتوجه المتابعين للرذيلة؟

وهنا اسجل عتبي على الاباء والامهات فيجب ان تكون هنالك رقابة ابوية, قبل وقوع الفأس بالرأس, فيجب ان تخضع تطبيقات الموبايل للتفتيش خصوصا لأعمال ما بين 10-15 سنة, هذا العمر جدا خطر ويحتاج للمتابعة والارشاد,

 

 

· غياب الردع الحكومي لخطر المثلية

على الحكومة مواجهة خطر انتشار المثلية, لانه يهدد العائلة العراقية ونسيج المجتمع, فهو امر خلاف فطرة الانسان, وكل الشرائع حرمته واعتبرته من اكبر الخطايا, وعلى الحكومة ان لا تتهاون مع هكذا خطر يهدد مستقبل الاجيال, حيث عليها ملاحقة المروجين والداعمين لنشر المثلية في العراق, وملاحقة قنوات الاعلام التي تروج عبر رسائلها الاعلامية للمثلية, مع وضع قيود للشركات صاحبة مواقع التواصل الاجتماعي بحيث لا تشكل خطر للمجتمع, وحظر اي موقع يروج للمثلية والانحراف عن الفطرة الانسانية.

اما البقاء من دون اي خطوة واحدة! فهذا منتهى الجهل وعدم ادراك لما يشكله العدو من خطر وتهديد كبير.

 

· دور المرشد النفسي في المدارس

يجب ان يفعل دور المرشد النفسي في المدارس, ويكون كادر متكامل داخل كل مدرسة, وليس مجرد وظيفة هامشية, حيث يكون موعد اسبوعي لكل طالب بالمدرسة مع المرشد النفسي, ويعمل المرشد بالاتصال بعائلة الطالب او الطالبة اذا لاحظ شيء ما, للتعاون في عبور الازمة قبل استفحالها, مع وضع كاميرات مراقبة داخل كل مدرسة في القاعات والحمامات والممرات وتعيين مراقبين لمنع اي امر خطير قبل تطوره.

يجب الاسراع باتخاذ هذه التدابير من قبل وزارة التربية, للحفاظ على الاجيال من الضياع.

 

· في الختام:

يجب ادراك خطر المثلية الذي اصبح لا يمكن السكوت عليه, مع تسخير عجيب لمواقع التواصل الاجتماعي, حيث اصبح المثليين يتفاخرون بانحرافهم وبشكل علني, وادعوا الكتاب العراقيين الشرفاء لتسليط الضوء بكتاباتهم على هذا الخطر الفتاك الذي يهدد الاجيال, وكذلك على القنوات الفضائية تسخير طاقاتها لرد هذه الهجمة, فاذا بقي الحال على ما هو عليه من سكوت غريب, فأننا سنواجه زلزال اجتماعي عنيف في السنوات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *