حدثني صديقي قائلا”: سافرتُ في بعثةٍ إلى اليابان ، واصطحبتُ معي أسرتي الصغيرة ، فسكنّا في أحد أحياء المدينة التي ابتُعِثتُ إليها ، ثم كان أولُ قرارٍ أتخذه هو أن أجلب لزوجتي وأبنائي من يعلّمهم اللغة اليابانية ؛ حتى لا تنقضي فترة البعثة إلا ونحن قد استفدنا جميعاً من هذه الفرصة..
يستطرد قائلا”:
خرجتُ إلى الشارع القريب من منزلي، فوجدتُ امرأةً ظننتها في العقد الخامس من عمرها ، تظهر عليها علامات الجدِّيَّة والإهتمام بالزي المحتشم ، فقلتُ في نفسي لعل هذه المرأة هي ضالتي التي أبحث عنها لزوجتي وأبنائي..
استوقفتُها فعرضتُ عليها طلبي ، ثم وافَقَت بلا قيد أو شرط ، أردتُ أن أتحدث معها عن الأجر الشهري لقاء قيامها بتعليم أسرتي اللغة اليابانية ، فلم تعطني فرصة ، أيقنتُ حينها أنها في أمس الحاجة ولو إلى قليل من المال بسبب موافقتها التي لم تستغرق معي ثوان معدودات..
شَرَعَت المرأة في تعليم زوجتي وأبنائي ، وبعد مرور عامين ونصف العام من انضباطها في المواعيد ، والحضور والإنصراف لا أقول بالدقيقة بل بالثانية ، فإذا بدراجتها الهوائية تتعطل ، فعرضت عليها أن أوصلها إلى منزلها فقبلت بعد إلحاح..
انبهرت وقد اتّسعت عيناي من الدهشة ، عندما دخلتُ بها إلى فناء منزلها فإذا بهذه الفيلا الضخمة الرائعة ؛ في حيٍّ راقٍ ، وإذا بهذه السيارة الفارهة من نوع لكزس ، فسألتُها عن هذا كله ؛ وليتني لم أسألها ، فقالت نعم .. أنا سيدة هذا المكان وهو ملكي..
يقول ثم سألتها: ما الذي دعاك إلى القبول بتعليم أبنائي براتب لا يكاد يُذكر أمام ما رأيت ؟ فكانت المفاجأة ؛ وكان الرد الذي أرهق عقلي وتفكيري منذ لحظته إلى يومنا هذا ، قالت لي : يا سيدي .. أنا لم آتِ إلى منزلكم لأعلمكم اللغة اليابانية فحسب ، *أتيت إلى منزلكم لكي أعلمكم ثقافتنا حتى لا تعبثوا بها* .. .. ..
*نقول* : في كل يوم ، يسعى الامريكان و الأوروبيون إلى تقديم المنح والهبات لمؤسسات و منظمات مدنية و بعض الجامعات في إقليم كردستان و بعض الأحزاب و الشخصيات السياسية التي تدعي العلمانية و المدنية، بالإضافة إلى الضغط على الحكومة لتمرير ثقافة الشذوذ والانحراف الجنسي تحت باب حماية الحريات الشخصية في التحول الجنسي وعلاقات الجنس الواحد او ما يسمى ( المثلية الجنسية ) .. *والحقيقة* ،،، أن حربهم القادمة معنا هي في *تدمير شخصيتنا و قيمنا ، و تهديم أسرنا و تفكيك عوائلنا ، و تلويث ديننا* بعد ما لوثوا الفكر العقائدي المسيحي بعد ما صرح البابا بأن المثليين من حقهم أن يشكلوا عوائل( *انهم ابناء الرب ومن حقهم تكوين أسرة* ) .. نقول :
( *يا اعدائنا* *لا تعبثوا* *باخلاقنا* *ولا بثقافتنا* و *لا بديننا* ). .. .. اللهم انصرنا على اعدائنا المتكبرين..و اجمع المسلمين على حرب الشواذ المتسلطين.. البروفيسور د. ضياء واجد المهندس. مجلس الخبراء العراقي